للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الجمعة سابع عشري الشهر وصل إلى مكة الشريفة أم الكامل بنت عجل [بن] (١) رميح والدة علي المذكور من جدة وكانت توجهت من مكة إلى القاهرة مع زوجها الشريف بركات بن محمد ولما عاد إلى مكة توجهت هي ومن معها من النساء إلى مكة بحرا، والذين كانوا معها الشريفة حزيمة بنت محمد بن بركات أخت بركات والشريفة أم الكامل بنت الشريف رميثة بن بركات بن حسن بن عجلان زوج الشريف شرف الدين محمد بن بركات المتوجه معهم لمصر ثم تزوجها هناك أخوه رميثة أو هي زوجة هذا من الأصل، وذهبت معهم إلى مصر وحصل المراد والدة الشريف شرف الدين رميثة المذكورين وقايتباي، فلما وصلوا إلى ينبع وكان معهم الأمير مختص (٢) الخادم الساقي فتخلف عنهم مختص بينبع ليجئ بحرا وتوجهوا هؤلاء إلى جدة برا خلا حزيمة فتوجهت إلى المدينة (٣) واستمرت بها وجاءت إلى مكة في شهر جمادى الأولى.

ووصل من جدة لمكة أم الكامل بنت الشريف رميثة وتوجهت [و] (٤) حصل المراد لأولادها إلى وادي مر، وسافر الشريف علي بن بركات إلى أبيه ومعه من وصل معه من اليمن [ابن] (٥) عمه راجح وعم أبيه إبراهيم بن بركات.

وسمعنا بمكة أن السيد بركات أرسل عبدين له لجماعة من عتيبة (٦) يأخذون


(١) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو مختص الطواشي كان من أعيان الخدام، رئيسا حشما جميل الهيئة. وهو الذي بنى أساس جامع السلطان الغوري الذي بالشرابشين، توفي في شهر محرم عام ٩١١ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٠.
(٣) يقصد بها المدينة المنورة.
(٤) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "بن" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٦) عتيبة: هي إحدى القبائل الكبيرة اليوم في شرق الحجاز ونجد، كانت ديارها حرة الحجاز