للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محب الدين النويري وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وشيعه سيده قاضي القضاة النويري بن الضياء الحنفي وجماعة من الفقهاء.

وفي يوم السبت الحادي والعشرين وهو من الأيام النحسة (١)، وصل الخبر إلى مكة أنه وصل جدة من مصر بحرا عبد الغني بن أبي بكر بن عبد الغني المرشدي المكي وهو متلبس بالقضاء. وذهب من جدة إلى الوادي (٢) واجتمع بالسيد قايتباي، ثم وصل إلى مكة في اليوم الخميس أيضا، [وفي] (٣) يوم الثلاثاء الرابع والعشرين من الشهر فتوجه الباش بمرسومه وقرئ بحضرته وباشر القضاء.

وفي هذا اليوم وصل من اليمن (٤) الشريف علي بن بركات، وعمه الشريف راجح، وعم هذا الشريف إبراهيم (٥) بن بركات بن حسن إلى مكة ثم سافر إلى السيد بركات بالشرق سلخ الشهر.


= ويراد به معبرا عن العبد وذلك من التقوى، فقد قال النبي : "لا يقل أحدكم عبدي وأمتي، ولكن فتاي وفتاتي … الحديث" رواه البخاري في صحيحه في باب العتق، حديث رقم ٢٣٦٦. انظر: حسن الباشا، الألقاب الإسلامية، ص ٤١٧.
(١) في الأسبوع الأخير من شهر صفر يتشاءم الكثير من الناس ويتغيرون ويدعون أن هذا الشهر ملئ بأنواع المكاره التي تحصل عادة في الأسبوع الأخير من الشهر، ويعزى هذا التشاؤم إلى أن بعض المسلمين، يعزون هذا التشاؤم في هذا التاريخ إلى مرض الرسول الذي حصل في هذا الشهر. وعادة التشاؤم في صفر عادة جاهلية أبطلها الإسلام، وقد قال الرسول ناهيا المسلمين عن ذلك بقوله في الحديث: "لا عدوى ولا هامة ولا طيرة ولا صفر" صحيح البخاري، باب الطب. انظر: سنوك هور خرونيه: صفحات من تاريخ مكة المكرمة ٢/ ٣٦٢.
(٢) أي وادي مر (الجموم).
(٣) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصل، وأثبتناها من النسخة (ب) لسياق المعنى.
(٤) يقصد باليمن هنا جنوب مكة.
(٥) هو: إبراهيم بن بركات بن حسن بن عجلان الحسني ابن صاحب الحجاز. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١/ ٣٣.