للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمعلاة عند أهله بحذاء تربة ابن شعبان.

وفي ليلة الخميس تاسع عشري الشهر مات الشيخ عبد الله (١) أبا علوي بن محمد ابن علي بن محمد بن أحمد الحضرمي الذي كان ساكنا بالشبيكة المبارك الكثير العبادة الخير وغيره، وكان منقطعا فيما سمعت من قبل الحج بوجع في رجله، وخلف بنتا بمكة وله قرابة في البلاد (٢) وصلي عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفن من يومه بالشبيكة بتربة صهره الشيخ العراقي [تعالى] (٣) ونفعنا بهم (٤).


= العطور أو الأطياب الزكية الرائحة، وصانعها أو مستخرجها حيث كانت العطارة من الصناعات المهمة نظرا لاستخدام العطور في الزينة وفي المناسبات والأعياد للحاجة ولأهميتها في الحياة العامة وكذلك بعض أنواع العطارة في العلاج وغيره. وكان لهم في المدن الإسلامية الكبيرة أسواق خاصة بهم وكذا بمكة. الفاكهي: أخبار مكة ٣/ ٢٩٦، الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٦٢٧، ٦٢٩ - ٦٣١، ٢/ ٧٨٥ - ٧٨٩.
(١) هو: عبد الله بن محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علوي بن محمد بن علوي بن عبيد الله بن أحمد بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زيد العابدين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الحسيني الحضرمي ثم المكي، نزيل الشبيكة بمكة، ويعرف بالشريف باعلوي، رحل في طلب العلم، فقرأ التنبيه والمنهاج والحاوي وغيره واشتغل بالفقه والنحو والحديث، حج وجاور وزار أكثر من مرة، إلى أن سكن مكة ولم يخرج منها إلى أن توفي وكان يحفظ القرآن جيدا ويقوم به الليل مع تدبر وتخشع. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٥٩ ترجمة رقم ٢٢٠.
(٢) وقد يريد بها المؤلف أن له قرابة فيما حول مكة من القرى والتجمعات السكانية.
(٣) ساقطة من الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٤) وهذا من الدعاء الغير جائز شرعا، حيث أنه لا يجوز طلب المنفعة ممن لا يستطيعها فالأموات وان كانوا من الصالحين لا يملكون لأنفسهم غير ما عملوا فما بالك بما يستطيعون لغيرهم من الأحياء. وقد تكرر مثل ذلك في المخطوط.