ومر الظهران (وادي مرّ): ومر بالفتح ثم التشديد، والمرّ والممرّ والمرير: الحبل الذي أحبك فتلة. ويقول ياقوت عن الواقدي بين مر ومكة خمسة أميال. وهو واد فحل من أكبر أودية الحجاز ويرقاه من أعلاه واديان هما نخلة الشامية واليمانية وتصب فيه أودية عظيمة أخرى ويسمى وادي الشريف: نسبة إلى الشريف أبي نمى الذي حكم مكة سنة (٩٣٢ - ٩٩٢ هـ) وقد امتلك هذا الشريف جل الوادي فنسب إليه. واليوم هو على بعد ٢٤ كم على طريق المدينة. ياقوت: معجم البلدان ٥/ ١٠٤ - ١٠٥، البلادي: معجم معالم الحجاز ٨/ ١٠٠، معجم معالم مكة ٢٥٨ - ٢٦٥. (١) وردت هذه الصيغة كاسم وظيفة. واستخدم كلقب للصانع الماهر الذي يعتقد أنه يتمتع بشيء من الإشراف على غيره من الصناع أو كان له فضل تعليم غيره من أبناء حرفته، وقد يجمع صاحبها بينها وبين الإمامة. واشتق أسماء وظائف أخرى منها "معلم الحمام" و "معلم الرماحة" و "معلم النشاب" وغيرها. الباشا: الفنون الإسلامية ٣/ ١١٠٩ - ١١١٠. (٢) والشيخ في اللغة هو: الطاعن في السن، وقد ورد بهذا المعنى في القرآن الكريم، قال تعالى ﴿وَ أَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ﴾ سورة القصص آية ٢٣، ويستخدم للدلالة على اسم وظيفة مدنية إذ كان يطلق على رؤساء طوائف الحرف والصناعات. ذلك لأنه جرت العادة في تلك العصور (وحتى الآن) على أن يعين لكل حرفة أو مهنة رئيس يسمى "الشيخ" ويكون أكثر أفراد الطائفة خبرة بالصناعة، وأكفأهم في سياسة أمور الحرفة وكان هذا الشيخ يهيمن على أصحاب هذه الحرفة وهو الذي يجيز مزاولة صناعته بعد اختباره، وكان يتخذ له معاونين، وكان يساعد المحتسب في رقابة الصناع ويرشده إلى أساليب غشهم. والعطّار: مفرد يجمع على عطارين وهو تاجر -