للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ضحوة النهار، وخرج من جدة أشياء ما كان أظن بها ذلك وقتلوا وسبوا الأحرار واسترقوهم وأخذوا حتى ما كان عند المظلوم والحداد والمشايخ وممن قتل أو لم يقتل إلا هو العجمي قياس الدين القشاش. وفي بعض الأوراق لم يسلم إلا خمسة بيوت بيت القاضي، والمساوى، وأبي حميدة، وفي ورقة القاضي أنه استرفق أبا حميدة على بيته بخمسين دينارا وليس في بيتي ما يساوي ذلك وإنما هو خوف على العيال، وفي ورقة عبد الرزاق أنهم استرفق على بيته وعند سفرهم نهبوا ما عليه وفتشوه فوجدوا معه ستة أشرفية أيضا أخذوها وسافر بنو إبراهيم ليلة الخميس، وزبيد في يومه، ويقال: أن مالك وحميضة وعربهما فقط نازلين قرب جدة، ثم يقال: أن حميضة وملحم توجها إلى ينبع فلما تحقق الناس ذلك قالوا نرسل ثلاثين مملوكا وبعض أهل مكة إلى جدة لحفظهما فتوقف المرسلون خوفا على أنفسهم أن يعود الذين يسمعون بقلبهم فيخشى، ولم يتم فالله يقدر للمسلمين ما فيه الخير ويكفي الأعداء والمبطلين خصوصا بالأيمان الباطلة.

وفي يوم الأحد خامس الشهر وصلت ورقة من الشريف قايتباي إلى الباش يذكر أنه [واصل] (١)، وأنه لم يسمع بوصل [هذا الأمر ولا ورقة الأمير ولا غيرها] (٢) وأنه توجه لجهة البحر لرد الجلاب، وأنه تشوش من صهره محمد بن رومي الزبيدي الذي ما أرسل له أعلمه بوصول هؤلاء ثم ظهر للأمير الباش أنه يدرب بين البيوت فجمع بعض التجار فسمى له من بمكة من التجار، والبزازين، والمتسببين، والمنسوبين


(١) وردت الكلمة في الأصل "وصل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت العبارة في الأصل "هذه الأمرا ورقة الأمير أو غيرها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.