للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للغناء فجعلوا على كل واحد شيئا، فمنهم من جعل عليه خمسون، وبعضهم ثلاثون، وبعضهم عشرون ولعل أقل وأكثر (١).

وشرع في ذلك يوم الثلاثاء ثامن الشهر فحفر بالقرب من المدعى من جهة مكة حفيره بعرض الطريق والناس مجمعون على أن ذلك ليس فيه غنى ولو بنيت الدرب كان أحسن والله يقدر خيرا ثم بنى، وكذا جعل بسوق الليل عند بيت الطيبي بناء، وكذا عند بيت النحاس بسوق باب إبراهيم، ثم عند بيت الناصري، ثم عند بيت الخطيب أبي بكر بن ظهيرة بقعيقعان وجعلوا هذه [الأبواب] (٢) واسعة بخشب يمر الشقدف، وأخذ باب درب الشبيكة ونريد بخلعه على الباب الذي عند بيت النحاس [بسوق باب إبراهيم] (٣) وأرسل لمنى [وأخذ] (٤) باب بيت الطاهر وركبه على الذي عند المدعى وأخذ باب بيت القاضي أبي القاسم الحنفي بمنى وجعله على [الباب] (٥) الذي بسوق الليل، وبنى جدارا في زقاق بيت شعبان، وجدار عند بيت أحمد المرشدي، وجدارا من الزقاق الذي يليه ويلي الجنيد، وجدار بجنب الزقاق الذي يتوصل منه من الجبل إلى بيت الناصري، وكتب بصورة الواقعة محضر (٦) كتب فيه القضاة والفقهاء والناس، وفي نيتهم إرساله من الشرق ومن البحر/وأما من سواكن أو غيرها، وقد كتبته وسيأتي ذكره قريبا لكنه زيد


(١) يبدو أنها نوع من الإتاوات التي كان يقوم بتحصيلها رجال الإدارة المملوكية بالقوة والتسلط دون علم السلطان والشريف، وهي ليست من جنس الضرائب المقررة على الناس.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الابوا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "واخد" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناه من (ب) لسياق المعنى.
(٦) المحضر: مكتوب يسجل وقائع جلسة.