للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي نحو وسط هذا الشهر مات خليل الغزاوي الدلال على الدور (١) بجدة ودفن بها.

وفي يوم الأربعاء ثالث عشري الشهر جاءت أوراق من جدة وصلت إليها من ينبع برا من الأمير شاهين الجمالي نائب جدة وناظر المدينة النبوية إلى الباش، وإلى القاضيين الشافعي والمالكي والذي سمعناه من [مجموعها] (٢) أن مصر بخير وأن أمير كبير مسك وبعض الناس يقول عدم وولي مكانه وترقى [الذين] (٣) بعده، ونائب حلب جعل نائب الشام وشفع الملك بن عثمان (٤) عند السلطان في أخي السلطان فرسم له بولاية حلب وطاب العسكر بعد مسك أمير كبير ووصل معه خلعه للقاضي الشافعي وعرار بالطور وهو واصل وأننا سمعنا بما اتفق لكم بمكة قبل أن نصل ينبع، وأردنا نرسل وهو الذي وصل فيه لكن حتى نسمع كلام مشايخ بني إبراهيم ونصلكم قريبا.


(١) يشير المصنف إلى حرفة من أبرز الحرف التي وجدت في المجتمع المكي وهي تشبه مكاتب العقارات في وقتنا الحاضر.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "مجموعها" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "الدين" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) يقصد به السلطان العثماني بايزيد خان بن السلطان محمد خان ابن السلطان مراد خان وهو الثامن من ملوك بني عثمان، ولد سنة ست وخمسين وثمانمائة، ولي السلطنة سنة سبع وثمانين وثمانمائة، كان محبا للعلماء والمشايخ، وتزايد الفتح ببلاد الروم في أيامه، فتح عدة قلاع وحصون وبنى المدارس والجوامع والخوانق ورتب للعلماء لكل واحد منهم في كل عام عشرة آلاف عثماني، وكان يرسل للحرمين في كل سنة أربعة عشر ألف دينار نصفها لمكة ونصفها للمدينة. نزل عن السلطة في سنة ٩١٨ هـ وهي سنة وفاته. انظر: محمد فريد بك: تاريخ الدولة العلية العثمانية، ص ١٣٧. الميرالاي إسماعيل سرهنك: تاريخ الدولة العثمانية، ص ٥٧.