للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

برهان الدين بن ظهيرة بوصية منه فيما ذكر، مع ما بينهما من العداوة (٢)، ودفن في يوم تاريخه بالمعلاة على والده بالقرب من الشيخ أبي العباس بن عبد المعطي الأنصاري المالكي.

وفي أول هذا اليوم وصل السيد الشريف محمد بن بركات سلطان مكة وولده السيد بركات سلطان مكة وغيرهما من العساكر من ينبع.

وفي ضحى تاريخه اجتمع الشريفان وقضاة القضاة الأربعة، خلا الحنبلي وأخو القاضي الشافعي القاضي فخر الدين بن ظهيرة، - وكان دخل في هذه الليلة من جدة - والأميران برسباي باش المماليك، وسنقر الجمالي محتسب مكة، وغيرهم بالحطيم تحت زمزم وقري ثلاثة مراسيم، واحد للشريف، تاريخه ثامن عشر صفر، وواحد للقاضي الشافعي تاريخه سابع عشري صفر، وواحد للمحتسب تاريخه سابع عشر أو ثامن عشر الشهر المذكور، ومرسوم الشريف يتضمن الشكر له


(١) ساقطة من الأصل، والإثبات عن (ب) وعن مصادر ترجمته السابقة.
(- ترجمة رقم ٩، وجيز الكلام ٣/ ٩٢٣، ترجمة رقم ٢٠٨، ابن العماد: شذرات الذهب ٧/ ٣٤٤، وفيه "علاء الدين علي".
(٢) وكانت بسبب أن صاحب الترجمة (السابقة) استقر في وظيفة بالزمامية والجمالية بمكة المكرمة ثم تباين (اختلف) مع شيخها وهو برهان الدين بن ظهيرة فتركها ونوه بذلك عند صاحب اليمن فصار الأخير يرسل له الصدقة لكي يفرقها بنفسه على فقراء مكة بدلا من القاضي الشافعي برهان الدين بن ظهيرة وهي ألف دينار. السخاوي: الضوء اللامع ٦/ ٤.