للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وإخباره بأنه ثبت لنا على القاضي الحنفي - يعني قاضي مكة [المشرفة] (١) - الميضأة الناصرية (٢) وبيت الخطيب - يعني الذي برأس زقاق الحجر (٣) - الذي وقف على المدرسة الأفضلية (٤). وغير ذلك من الأخبار وانه أرسل إليه خلعتين له ولولده فلبساها (٥)، وكذا لبس القاضي الشافعي، وأخوه، والأميران.


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) وردت في الأصل "الناضرية" والصواب ما أثبت من (ب)، والميضأة: هي مطهرة كبيرة يتوضأ منها، وهي مكان يخصص بجوار المسجد وأماكن الصلاة، بها مراحيض وأحواض للتطهير والوضوء. وبأرضيته بالوعات مستديرة صغيرة لتصريف المياه. مصطفى: التراث المعماري ٣٤، محمد أمين: المصطلحات المعمارية ١١٨.
والميضأة الناصرية: وهي للملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر، فقد اشترى موضعها من الشريفين عطيفة ورميثة أميري مكة، ابني أبي نمى بخمسة وعشرين ألف درهم. وتقع في الجانب الشرقي من المسجد الحرام قرب باب بني شيبة (باب السلام) وكانت عمارتها سنة ٧٢٨ هـ وأشرف ابن هلال الدولة على عمارتها، ثم صارت للأشرف قايتباي الذي أمر بهدمها، فهدمت في تاسع صفر سنة ٨٨٩ هـ، وأقام مكانها رباطا ومدرسة. النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ١٨٧.
(٣) زقاق الحجر: وهو أحد أزقة مكة المشهورة وبه دار السيدة خديجة بنت خويلد وهي الدار التي تزوج الرسول بها وولدت بها جميع أولادها وتوفيت بها ولم يزل الرسول بها حتى هاجر، وعن سبب التسمية فيقال إنه نسبة إلى حجر كان به يسلم على الرسول وقد قال (إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم على قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن). رواه مسلم في كتاب الفضائل حديث رقم ٤٢٢٢. وقيل قد ينسب إلى الحجر الذي في بيت خديجة وكان خارجا من البيت، يقال إنه كان يجلس تحته يستتر من الرمي إذا جاءه من دار أبي لهب أو غيره. وذرع ذلك الحجر ذراع وشبر. وقد قيل إنه يطلق عليه زقاق المرفق نسبة إلى جدار به، يقال: إنه به أثر مرفقه . الفاكهي: أخبار مكة ٤/ ٨، ابن ظهيرة: الجامع اللطيف، ص ٢٠٢، ٢٠٤. -