للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأربعاء توجه الشريف محمد بن بركات إلى وادي مر.

وفي أول يوم الأربعاء سادس [الشهر] (١) مات الشيخ العدل (٢) شمس الدين محمد بن أحمد بن نصر الصوفي المصري الشاهد (٣) الشهير بالشاهد بالمارستان (٤)، وصلي عليه ضحى عند باب الكعبة ودفن من يومه بالمعلاة.


(٤) المدرسة الأفضلية: وهي لصاحب اليمن، الملك الأفضل عباس بن عبد الملك المجاهد وإليه تنسب، وتقع هذه المدرسة في الجانب الشرقي من المسجد الحرام عند باب العباس، وقد ابتدأ التدريس بها في سنة ٧٧٠ هـ. وقد أوقفها منشئها على فقهاء الشافعية قبيل سنة ٧٧٠ هـ. الفاسي: شفاء الغرام ١/ ٥١٩، ٥٢٣، النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٣/ ٣٠٩.
(٥) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٦.
(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٢) العدل: مفرد تجمع على عدول، وهو الرجل الصحيح الرواية، أو هم جماعة الشهود الذين يختارهم القاضي لمعاونته في أعماله فيجلسون حوله يمنة ويسرة بمجلس الحكم على ترتيب الأقدمية في تعديله لهم. البقلي: التعريف بمصطلحات صبح، ص ٢٤٢.
(٣) الشاهد: مفرد وتجمع على شهود، وشاهد اسم فاعل من شهد والشهادة هي الخبر القاطع وشاهد بمعنى حاضر. وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم واستعملت بمعنى الشاهد العدل، من الجائز أن يكون أي شخص شاهدا أمام القضاء، غير أن الشرع عرف نوعا من الشهود هم العدول الذين كانوا مستوفين للشروط الشرعية في الشاهد، ومنهم من احترف الشهادة كمهنة وصاروا يحررون النصوص ويكتبون الوثائق وما إلى ذلك وكانوا يتخذون الحوانيت يؤدون فيها أعمالهم. السبكي: معيد النعم، ص ٦٣ - ٦٤، الباشا: الفنون الإسلامية ٢/ ٦١٨ - ٦٢٢.
(٤) المارستان (بيمارستان): لفظ فارسي مركب من "بيمار" أي مريض "وستان" بمعنى محل، أي دار المرضى وقد يقال "بيمرستان" أو "مارستان" وهو فارسي معرب وهي بمعنى مستشفى عام لمعالجة كافة الأمراض، وفي عصر المماليك كان أشهرها البيمارستان المنصوري، للملك المنصور قلاوون وخصصه لعلاج كافة الأمراض. محمد أمين: المصطلحات المعمارية، ص ٢٤، أنيس: المعجم الوسيط، ص ٩٩/ ٩٠٠.