للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجزه شاكر لأنعامه والعدل ماضيا في أحكامه، والجود جاريا على أقلامه، والنصر مظافرا لأعلامه وسيوفه الماضية في رقاب أعداءه متمكنة وأنعمة السابقة في أعتاق خدامه [ممكنة] (١)، شاملا فضله أهل البرين والبحرين عاما إحسانه أهل الحرمين الشريفين فالله يؤيده بالتوفيق بشدائد عرفانه ويجعل فرق الأعداء [منقاده] (٢) إلى طاعته بإرسال الفرق والحنيفة وازمتها بمحمد [واله، ويبتهلون] (٣) إلى الله تعالى [بنبيه] (٤) محمد وبالبيت الشريف المعظم ويسألون في التنظيم في حالهم واستغاثتهم من القوم الظلمة الطاغين فإن هذه قبلة أهل الدين وتعظيمها واجب ومن عظم هذا البيت عظم الله تعالى شأنه قال في كتابه العزيز: ﴿ذلِكَ وَ مَنْ يُعَظِّمْ شَعائِرَ اللهِ فَإِنَّها مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ (٥). فإن هذا الأمر لو وجد في بلد من بلدان في كل خمسين سنة مرة لخربت، فكيف بهذا المحل الشريف في السنة ثلاثة مرات فقد صار غنيها فقيرا وفقيرها [شحاتا] (٦) والقصد إعانتهم والنظر في حالتهم ليحصل لهم الأمن والطمأنينة ويكون ثواب ذلك مسطرا في الصحائف الشريفة صدقة عليهم وإحسانا إليهم واغتناما [لأجرهم] (٧) ودعائهم، وعلى الله الكريم اعتمدوا وأفاضوا أمرهم إليه واستندوا عليه في جميع الأحوال التعديل وهو حسبنا ونعم الوكيل، وسطر ذلك في اليوم المبارك السابع من شعبان المكرم سنة عشرة وتسعمائة. وكتب فيهم جماعة منهم قاضي القضاة


(١) وردت الكلمة في الأصل "ممكن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "حقاده" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت العبارة في الأصل "والدويلة تكون" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "بنية" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٥) سورة الحج، الآية ٣٢.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "سحات" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "اجرهم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.