للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشافعي فصورة كتابته [أجله] (١) الله ملك مولانا السلطان المقام الشريف وأيده العزيز بعزيز نصره وجعل جميع الممالك تحت قهره وأمره وأفنى البغاة بقتله وأمره، وأغنى الغزاة بخيره وجبره، وحمى سيفه حمى بلد الله الأمين وأعلى بجنوده كلمة الدين وجعل عساكره منصورة على التأييد وعزائمه مقرونة بالظفر والتأييد الأمر، كما نص وشرح فيه من غير شيء يخالفه أو ينافيه من وقوع القضية المذكورة على الصورة المسطورة وجيران بيت الله الحرام وخدام المشاعر العظام يسألون صدقات مولانا السلطان المقام الشريف خلد الله دولته وأدام على البغاة سطوته أن يكشف عن المسلمين ما نزل بهم ويرفع عنهم ما حل بهم ويحسن إليهم وينقذهم من [البلاء] (٢) ويتفضل عليهم وينظر إليهم بعين الشفقة والرحمة، ويدفع عنهم هذه النقمة وبهذا لا تنتهك حرمات بيت الله الحرام [وما حصل] (٣) منه للحاضر والعام أعان الله من أعانهم وأغاث من أغاثهم وأحسن إليهم وأفاض فضله على من وجه نظره إليهم، ولا زال مولانا المقام الشريف قائما بنصر الدين قامعا بسيفه الباتر البغاة المفسدين بمحمد وآله أمين، وكتبه الفقير إلى الله تعالى محمد صلاح الدين [بن] (٤) أبي السعود بن ظهيرة الشافعي خادم الشرع الشريف وناظره الحرم المنيف. ومنهم كاتبه فصورة كتابي (٥) الأمر على ما نص وشرح أعلاه من غير شيء يخالفه أو يأباه، وقد قال الله ﷿ ﴿يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَ يُثَبِّتْ أَقْدامَكُمْ﴾ (٦) وقال ﷿ ﴿إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَ رَسُولَهُ﴾


(١) وردت الكلمة في الأصل "فله" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "البلاد" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) تكررت الكلمة في الأصل.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٥) أي المصنف - رحمه الله تعالى -.
(٦) سورة محمد: آية ٧.