وفي صبيحة يوم الجمعة سادس الشهر جيء إلى مكة بزينة بنت رومي الزبيدي أم جازان وهي ميتة ماتت بفريق الشريف بركات بناحية اليمن، وحملت إلى مكة ودخل بها إلى بيت ابنها وصلى عليها عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند ولدها وشيعها القضاة إلى المعلاة، والباش إلى باب السلام. وفي يوم الأحد ثامن الشهر مات بركات بن الخواجا جمال الدين محمد الدقوقي، وبنت أحمد بن عبد الرحمن بن الجمال المصري التي أمها هندية وصلى عليهما بعد العصر/عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة الأول عند أهله، والثانية ليست في تربتهم بل لعلها عند أهل زوجها شودب الصايغ المكي. وفي يوم الثلاثاء عاشر الشهر اشيع بمكة موت مالك بن رومي ولم يصح إلا ابنة له ويقال أيضا أنه هو في التلاف، والله يحقق له ذلك، ويعجل بمصارع جميع البغاة. وفي عصر يوم الأربعاء حادي عشر الشهر مات محي الدين يحيى بن الشيخ كريم الدين عبد الكريم بن عبد الرحمن بن ظهيرة.
وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر مات الخواجا بن شمس، وآمنة مولده زوجة القاضي المالكي وصلى عليهم ثلاثتهم بعد صلاة الصبح أظنه عند الحجر الأسود لأجل يحيى كونه من بني مخزوم ودفن بالمعلاة، والخواجا بن شمس خلف ثلاثة أولاد اسم الأكبر أبو السعود، والثاني أبو البقا وهو الوصي على الثالث، والثالث أشهد برشد الأكبرين وأقام الوسطاني على الصغير وثبت هذا من حياته على القاضي المالكي، وأوصى للشافعي بعشرين دينارا، وللحنفي والمالكي بعشرة عشرة، وللباش بخمسة وعشرين ولم يوص لشاهين نائب جدة ولا للحنبلي فتأثر الحنبلي لذلك فتوسل عنده لم يجد وهو يتوعد الأولاد بل إحدى وعمل له عشرة، ويقال لشاهين أيضا خمسة وعشرون أيضا، وسأل القاضي الشافعي الأكبر واسمه أبو السعود في قرض مائة دينار فاعتذر ولم يقله حتى أعطاه عشرة، وأعطى الرسول وهو أبو القاسم بن محمد بن