للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الريس وفيها التنصيص على القاضي خير الدين بن أبي السعود بن ظهيرة وقريبه تقي الدين بن القاضي برهان الدين بن ظهيرة [وابنى] (١) النوري علي بن ناصر هما أبو بكر/وعبد القادر واحدهما بالطريق فبكى عليهم أهلهم، وشمس الدين محمد الصالحي الزبداني بالطريق ومعه صر الشافعي. ثم في آخر ليلة السبت التي تليه وصل جماعة من الأتراك متقدمين على الحجاج وتتابعوا في النهار.

وفي ليلة الأحد تاسع عشري الشهر دخل أمير الأول وأسمه تاجر المماليك (٢) ثم أمير المحمل واسمه [قاني باي] (٣) الرماح أمير ياخور كبير مكة وطاف كل واحد منهما وحده وسعى فعاد إلى الزاهر ففي صبيحتها توجه الشريف قايتباي لملاقاة الحاج (٤)، فدخل هو وأمير الأول فقط ومعها الباش وقاضي القضاة الشافعي وكل واحد من الثلاثة عليه خلعة ولبس الشريف علي بن السيد بركات صوفا.


(١) وردت الكلمة في الأصل "وابن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وهو جان بردى تاجر المماليك، فقد عينه السلطان قانصوه الغوري أميرا للركب الأول في شهر ربيع الأول من هذا العام (٩١٠ هـ/ ١٥٠٤ م). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦٦، ٧٢.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "قانبيه" والتعديل من ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٤٥١.
وهو الأمير قاني باي قرا أمير أخور كبير أصله من مماليك الملك الأشرف قايتباي أعتقه وصار من جملة المماليك الجمدارية ثم بقي سلحدارا، ثم أنعم عليه بإمرة عشرة في سنة ثمان وتسعين وثمانمائة، ثم قرره في نيابة صهيون ثم في أمرية الكبرى بحلب، ثم عاد إلى مصر وبقي مقدم ألف في دولة الملك الناصر محمد بن الأشرف قايتباي ثم بقي أمير أخور كبير وذلك في محرم سنة ثلاث وتسعمائة، فأقام في أمرة أخورية الكبرى نحوا من ثمان عشرة سنة وثلاثة أشهر، وكان أميرا جليلا في سعة من المال والسلاح، يتصف بالشجاعة والفروسية ولعب الرمح بحيث كان يدعى بقاني باي الرماح، توفي يوم الجمعة ٢٦ ربيع الأول من عام ٩٢١ هـ وكان له من العمر لما مات نحو ستين سنة. وقد عينه السلطان الغوري في شهر ربيع الأول من عام ٩١٠ هـ أمير لركب المحمل. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٦٦، ٧٢، ٤٥٠، ٤٥٢.
(٤) كان من المهام المكلف بها شريف مكة، الخروج لاستقبال المحمل المصري سنويا على اعتبار أنه