للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحقيقة الحال، ثم في نهاره أشيع أنه وصل مركب هندي إلى قرب جدة وأخبر أن بكمران أربعة ثم تبين كذب ذلك.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر ماتت بنت الشيخ عمر الشيبي أخت الشيخ محمد الشيبي، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند سلفها عوضها الله خيرا، ويقال: أن القاضي الشافعي عزا الشيبيين خلا الشيخ محمد فذكر بعض الغربا ذلك لصبيه أبي القاسم الهليس فقال له [لم] (١) يزر القاضي لما انقطع يومين وأنه لم يعزه في عبده المسمى بالقطر والله أعلم.

وفي يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر جاء الخبر من مكة لجدة أن الشهاب أحمد الهنيدي وصل من ينبع بحرا في ثلاثة أيام أو أربعة، وأخبر أن ما تم تجريده، وأن الفصل عمال بمصر، وأن أميري الحاج مقوين، ووصل أيضا من ينبع أوراق من الشرفي أبي القاسم ابن محب الدين بن عز الدين النويري [وأنه] (٢) وصل لينبع من مصر إلى الطور إلى عينونا بحرا إلى ينبع برا، وأشيع ببعض المراكب الذي قرب جدة والله يحقق ذلك ثم لم يظهر ذلك. وفي صبح يوم الأربعاء خامس عشري الشهر شمرت كسوة الكعبة على العادة، ووصل لمكة السيد الشريف قايتباي بن محمد بن بركات صاحب مكة.

وفي صبح يوم الجمعة سابع عشري الشهر وصل الخبر مع القافلة من جدة أنه جاء الخبر أن الحجاج دخلوا ينبع ثم في أثناء النهار وصل خلف الله الزبيدي من ينبع وأخبر بدخول الحاج ينبع، وأظنه فارقهم من الطريق ومعه أوراق من الحاج وبعض الحجازيين وفيها الأخبار بدخول الأول لينبع يوم الأربعاء ثامن عشر الشهر، والمحمل ثاني يوم وأقاموا عادتهم وسافروا جميعا خوفا على الأول لقلته لما أشيع أن زبيدا في عسكر بالطريق وبأن الفصل بمصر كبير، وأن الحجازيين لم يصل منهم إلا أبا بكر


(١) وردت الكلمة في الأصل "لك" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "وأن" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.