للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلاة الصبح يوم الثلاثاء عند باب الكعبة قاضي القضاة المالكي ودفنت بالمعلاة عند أبيها بالقبة (١) على أختها.

وفي هذا الشهر أرسل الشريف [بركات] (٢) بن محمد بن بركات [ابنه] (٣) علي، وعمه إبراهيم بن بركات في سرية (٤) إلى بني خالد عرب بناحية اليمن فصبحوهم فقتلوا شيخهم وغيره ومسكوا [أخا شيخهم] (٥) فاضل فشنق بأمر الشريف ونهبوا مالهما وتركوا بقية الحلة وهؤلاء هم [غرماء] (٦) إبراهيم بن بركات الذي نهبوه وسبوا حريمه كما تقدم ثم [أرسلوا] (٧) لأخيهم المحبوس بالجزيرة المسماة بالقنفذة فأمر بشنقه


(١) استخدمت القباب في مكة وغيرها من مدن العالم الإسلامي كغطاء للأضرحة خاصة، ثم أطلق الجزء على الكل وصارت كلمة قبة اسما للضريح كله، وهي من البدع التي أزيلت بمكة سنة ١٢١٨ هـ في عهد الملك سعود بن عبد العزيز. وفن العمارة الإسلامي أخذ بناء القباب عن الساسانيين والأقباط والبيزنطيين واستعملوها كمنارات في أسقف المساجد وردهات الدور والحمامات لإضاءتها. انظر: البتنوني: الرحلة الحجازية، ص ١٤٨. صالح لمعي مصطفى: القباب أشكالها (مصادرها - تطورها)، ص ٢٣ - ٢٥.
(٢) ما بين حاصرتين لم ترد في الأصول، والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٣.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "بنت" وهو خطأ واضح، والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٣.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "سرته" والتعديل من (ب) لسياق المعنى. والسرية: بفتح السين، أطلقت في بداية العصر الإسلامي على البعوث والحملات الاستطلاعية التي كان النبي يبعث بها من المدينة لاستطلاع أحوال العدو. فالسرية جماعة عسكرية صغيرة مهمتها الاطلاع على أحوال العدو والإغارة على بعض مواقعه لاختبار قدراته وإمكانياته، وغالب أفرادها يختارون من خلاصة العسكر. وأصبح لفظ سرية من الاصطلاحات العسكرية المتداولة، والسرية اليوم في الجيوش العربية أقل من الكتيبة وأكبر من الفصيلة. انظر: أحمد عطية الله: القاموس الإسلامي ٣/ ٢٩٥. مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٢٤٥.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "أحاشيهم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "عزما" والتعديل من (ب) والعز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٣.
(٧) وردت الكلمة في الأصول "أرسل" والتعديل من العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٣.