للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرادوا يجمعون لي [خوذة] (١) ويلبسونيها فالله الله أرسلوا لي المبلغ تستلفونه لي، وإن لم تلقون شيئا فعندي وديعة لشخص سماه وهي بالمحل الفلاني فتأخذونها وترسلون لي بذلك وأكد عليهم فامتنع الأمراء من إرسال شيء له وأصروا على التوجه له ثم قبل الغروب رجع قصاد الأميرين من عند الشريفين ومعهم ابن غراب وهم يؤكدون عليهم في التوجه.

وفي آخر يوم الأربعاء خامس عشري الشهر توجه بعض المماليك إلى جدة ونقل الأمير شاهين وأما هو فتوجه بعد أن صلى المغرب ليلة الخميس بالمسجد الحرام وتوجه معه من بقي من جماعته وغيرهم ثم وصل الشريف بركات وقايتباي وعسكرهما إلى جدة ونزلوا بقربهما وجاهما قاصدهما الشريف حمزة بان مالك بن رومي قال يطلق الخواجا القاري ويطلب درب جده يكون له [فأعاد] (٢) الشريف بركات حمزه أيضا إلى مالك وكان ترفع هو وجماعته خوفا من أن يدهمهم الشريف بأنه لا يرجع له إلا بالقاري قالوا أرزمك ولا يكون شيء إلا بعد مجيهما وتهيأ الباش بمكة هو ومن بقي من الأتراك بمكة، وكذا جميع أهل مكة من أهل المعلاة والجزارة، وأهل [سوق الليل] (٣) وأهل المسفلة، والعرب المتسببين بمكة وبقيوا في انتظار أمر الشريف وتحصيل الجمال فحصلت الجمال أخذ من بني جابر سبعون، ومن لحيان، وخزاعة، وقريش نحو المائتين، وقال الباش يطلب مائتين جمل سبعون له وتسعون للأتراك والباقي لأهل مكة فلما حصلت، ويقال جاء الباش آخر يوم الخميس ثالث الشهر قاصد من الشريف فأرسل


(١) وردت الكلمة في الأصل "خوده" والتعديل من (ب) لسياق المعنى. والخوذة: تلبس على الرأس.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "فاعاله" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت العبارة في الأصل "سود الليل" والتعديل من (ب) وهو الصواب.