للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جدة يقال له (١)، وجرح أثنان من قواد ينبع يقال أنهما في [التلف] (٢) فتشوش الباش لذلك كثيرا.

وفي صبيحتها أرسل كل واحد من الأميرين دويداره إلى الشريفين بركات وقايتباي يخبرونهما بذلك ويطلبون إلى مكة السيد قايتباي وعين الباش خمسة وعشرين مملوكا يذهبون لجدة فتوجه بعضهم في يومه وباقيهم ثاني تاريخه يوم الأثنين.

وفي هذا اليوم الاثنين جاء قاصد الشريف إلى الباش قبل أن يصل إليه القصاد الذين ذهبوا له يخبرهما بأنه بلغه مسك الخواجا وأنه أرسل لزبيد أن لم ترسلوه وإلا يتوجه نحن وأنتم إليه والشريف قايتباي وبركات واصل إلى الشعبي قريب جدة، ومع القاصد الشريف حمزه النموي وهو المرسول إلى زبيد وفي آخر النهار توجه حمزه إليهم، وفي هذا اليوم أيضا جاءت ورقة من القارئ إلى الباش وفيها أنه جاءني ورقة من مشهون الزبيدي وفيها أن رزمك متوجه لجدة وقال أنه ما يحدث شيئا فاحترز على نفسك وأرسلوا لي جماعة اتوجه معهم لمكة.

وفي يوم الثلاثاء ثانيه وصل الشريف سرداح (٣) الحسني المدني ومعه أوراق من الخواجا القاري للأميرين، ولجلال الدين القرشي، وللعاقل، وللشهاب الحرفوش وأنهم عصروا على يدي وأظنها تلفت وطلب مني عشرون ألفا والمقصود أنكم ترسلوا لي بألفين ومائة وتعطون حاملها خمسة أشرفية وتشهدون عليه بذلك وبيني وبينهم ستة أيام


(١) هكذا في الأصول لم يذكر اسمه، وهو سقط واضح في الكلام.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "التلق" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) هو سرداح بن مقبل بن نخيار بن مقبل بن محمد ابن راجح بن ادريس الحسني الينبعي، أمير المدينة بدون مرسوم في سنة ٩٠١ هـ. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٢٤٥، رقم الترجمة ٩١٩. عارف عبد الغني: تاريخ أمراء المدينة، ص ٣١٦.