للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غير [والسنجق] (١) خلفه ونزل في مخيمه وتتابع الأتراك وخرجوا في أبهة عظيمة، وكذا خرج أهل مكة كل طائفة وحدها، فأول من خرج أهل المعلاة وهم بكثرة، ثم أهل المسفلة وهم قليل جدا ثم أهل سوق الليل والجزارة وهما حلف وهم بكثرة ثم من بمكة من [عرب] (٢) هذيل وغيرهم وهم بكثرة أيضا، ولم [تخرج] (٣) هذه الطوائف إلا بعد سفر الأمير والأتراك وذلك بعد ظهر يوم الأثنين، وخرج صبي المسلي على فرسه صبحة النهار إلى جدة يخبر الشريف بخروج [الأمير] (٤) والأتراك فدخلوا جدة ليلا وأقاموا بها يوم الثلاثاء وشوش الترك على الباش بالقول، بل والفعل وأخذوا مخيمه وجلسوا به وحده نهار الأربعاء فتلقاهم الشريف قايتباي والسيد علي بن بركات والأمير شاهين وجميع العسكر في أبهة عظيمة ولم يضفهم أحد فتشوشوا لذلك ولعدم ملاقاة السيد بركات لهم فوقع بينهم حلف لم يتحقق إلى الآن ألجأ الباش والأتراك الذين توجهوا معه إلى الرجوع إلى مكة فخرجوا من جدة آخر نهار الخميس عاشر الشهر وجلسوا بجدة يوم الجمعة، ودخلوا مكة أثناء ليلة السبت واستأذن الذين توجهوا معهم الشريف في إقامتهم وعودهم فأمرهم بالعود وتخلف [عنهم] (٥) عند الشريف العادلية أو غالبهم.

وفي يوم الجمعة سابع الشهر سافر الأمير شاهين ومعه الترك والسيد قايتباي إلى جهة زبيد.


(١) وردت الكلمة في الأصل "المسنجق" وفي (ب) "المستحق" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "عريب" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "يخرج" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصول "الأممير" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٥) ما بين حاصرتين سقط من الأصل ولا يتم المعنى إلا بها، بينما هي مثبتة في النسخة (ب).