للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة السبت تاليه أو صبيحته تلاهم الشريف بركات في عسكره وهو نحو مائة فارس أو أكثر، ويقال: ألف رجل أيضا.

وفي يوم السبت ثاني عشر الشهر وصلت ورقة من الخواجا شهاب الدين أحمد (١) الهنيدي وهو إلى الينبع إلى الباش، وفيها أنه وصلني كتاب من الكراني الفخري أبي بكر وفيها الأعلام بمسك الخواجا القاري فتوجهت إلى السيد يحيى وهو بالحوراء في زعيمه وأخبرته بذلك فعين عبد عقالا وغيره ليرسلهم إلى زبيد يطلقون الخواجا وإن لم يفعلوا يسير لهم بنفسه ثم أنه سمع أن مشهون (٢) أخذه في وجهه ويريد إرساله، وما تحققنا ذلك وينبغي ترسلون ورقة للسيد يحيى بذلك فإننا تعجبنا [الذي] (٣) ما كتبتم له وجاء السيد يحيى ولدين عامر شيخ وأخبره أن السلطان فك القيد عن الأمير الكبير قيت وأنه مطلق وأنه أمر دويداره وخزنداره وفتحوا بيته، وأن السلطان جمع الأمراء وسألهم من يكون أمير الحاج فأشار الأمير بأنه يكون أنس باي فأذعن لذلك وأن خوند تطلب الرجبي (٤) وأنها تخرج مع الحاج (٥) وأن السلطان سمع بأن بني إبراهيم توجهوا لمكة وجدة ينهبونها وأرسل قصاد الينبع من يتحققون الخبر (٦).


(١) وهو أحمد بن محمد المارداني ويعرف بالهنيدي.
(٢) يقصد به مشهون بن مالك الزبيدي، أخو مالك بن رومي.
(٣) تكررت العبارة في الأصل.
(٤) يقصد به قيت الرجبي.
(٥) أن بنو إبراهيم وبطونهم القاطنة بينبع وأطرافها كانوا يغيرون على طرق الحج، بل وصل بهم الأمر إلى تهديد مكة والمدينة، حتى أن خوند أم الناصر محمد "زوجة السلطان" كانت تريد الخروج للحج هذا العام، ولكنها أمتنعت بعد أن علمت، خوفا مما كان يفعله بنو إبراهيم. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٩ - ٩٣.
(٦) وقد ورد في الدرر الفرائد ل الجزيري "أن يحيى ابن سبع أرسل قاصدا للسلطان يسأله في إبطال التجريدة وأن يزن عشرين ألف دينار، فقال السلطان للقاصد: أصدقني الحق، العرب -