للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

اليوم أخذوا في حرة الهدة وأنه تبعهم بعض أهل الخيف ثم لم نسمع لهم خبرا والله يأخذهم.

وفي يوم الأربعاء ثالث عشري الشهر ولد أبو الخير بن عبد القادر/بن عمر بن أبي السعود بن ظهيرة أمه بنت عم أبيه ست قريش بنت أبي بكر بن أبي السعود، وأما خبر العسكر فإنهم توجهوا بالسلامة ووجدوا قافلة من معبد ومعهم تمر [وسمن] (١) فأخذوه ويقال أنهم وجدوا إبلا لغيرهم وأخذوها والله أعلم بحقيقة ذلك، ثم صارت الأخبار تترادف علينا من جدة وغيرها بالغنيمة ولم يصح شيء إلا أنهم توجهوا إلى عسفان ثم إلى خليص ثم إلى قديد إلى أن جاءوا حلتهم فوجدوهم قد هربوا بأنفسهم وجميع أموالهم ولم يتركوا شيئا إلا بعض بيوتهم الشعر فأحرقت بالنار واستمروا في اثرهم إلى تحت جبل صبح (٢) إلى قرب المدينة فسمعوا أنهم خلفوا المدينة وراءهم فرجعوا عنهم، ويقال: أن السيد بركات أرسل أوراقا لصاحب ينبع والمدينة ولأهل خيبر، وللسيد فارس ابن شامان بالشرق ويقول لهم إني تبعت غريم السلطان وأنه هرب ومعه تاجر السلطان فإن جاءكم فاحتفظوا به والله أعلم (٣).


(١) وردت الكلمة في الأصل "وشمن" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) صبح: بلفظ الصبح، مطلع النهار. ذكر البكري بأنها بلد لبني فزارة، قال أرطأة بن شهبة:
ولما أن بدت أعلام صبح … وجوش الدبل بادرت النذيرا
وذكر البلادي: أن أجبال صبح، تعرف اليوم باسم (الظلماء) جبال سود يمين الطريق من تيماء إلى حائل يمر بقربها. انظر: البكري: معجم ما استعجم ٢/ ٨٢٤. البلادي: معجم معالم الحجاز ٥/ ١٣٠.
(٣) انظر: هذا الخبر في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٤.