للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويقال إنها من بنات الخطا (١) ودخلا بها بيتا في المدعى لبعض المصريين فاتفق مجيئه ليدخل بيته فوجد مملوكا على الباب منعه دخول بيته فظن أنهم دخلوا لبيته وما دري أن المملوك الثاني مع البدوية بدهليز البيت فتوجه للباش وكان كما جاء من المركوب فأرسل معه مماليكا ركبانا فجاؤوا بالمملوكين فضربهما الأمير ضربا كثيرا وشفع فيهما ولعله بعد الحبس.

وسمعنا قبل ذلك أن في أخر يوم الجمعة سابع عشر الشهر دخل مروس (٢) الشريف من عدن وأن موسى ابن بركوت مملوك السيد بركات ونائبه بالقنفذة وجعان بالحب (٣) وغيره وتجهز هو وجميع ما معه في جلبه أو أكثر وجاء لفريق الشريف باليمن وأرسل للشريف بركات أن يجيئه بنفسه فتوجه إليه بنفسه والناس يخمنون أنه وصل معه بمال كبير وأنه ما آمن عليه أحد ويريد يسلمه له بنفسه، وأرسل السيد بركات لمكة أنهم يرسلون له من يستحضر الجان فإنهم يظنون به سحرا فإنه طلق امرأة له فأرسل له نائب المالكية الشيخ قاسم المغربي المالكي فقيه أولاد المالكي (٤) وترددوا في [تنجيل] (٥) المروس فشاهين يطلب تنجيله [في] (٦) فرضة السلطان والسيد بركات يقول هذه [طلعت] (٧) لي أنا وعسكري ما أنجلها إلا بفرضتي فهي واقفة الحال إلى أن


(١) بنات الخطأ: تعبير كان يطلق على البغايا أو الخواطئ من النساء، ولم يكثر عددهن في مكة كثيرا، ويبدو أنه كان لهن لباس خاص يعرفن بهن. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ١/ ١٠٤. أحمد عبد الرازق: المرأة في مصر المملوكية، ص ٣٩.
(٢) المروس: جمعه مروسات، وهي نوع من السفن. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٥٦.
(٣) وجعان بالحب: يقصد بها مريض بمرض الحب الأفرنجي.
(٤) وأضاف في غاية المرام: "فما وجد به شيئا من ذلك". انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٥.
(٥) وردت الكلمة في الأصل "بن بنجل" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٦) وردت الكلمة في الأصل "ف" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٧) وردت الكلمة في الأصل "طلقه" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.