للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبي علي، وابن خرجه وولدي العاقل الشامي كانوا بمنى وأخذوا منهم سيفين وغير ذلك فبلغ الأمير ذلك فأمر بهما وهما بالموكب فضربا [وسحبا] (١) إلى بيت الأمير وحبسا، وأمر الباش بإمساك صبي سنطباي بن أحمد بن محمد البغدادي فهرب، وابن المقطرة فمسك وضرب مقترح وطيف به البلاد معزرا ثم حبس فجهز ودفن بالشبيكة، وأمه تعيش وهي غير راضية عنه فيما قيل لخدمته للأتراك والله أعلم.

وفي عصر يوم السبت ثامن عشر الشهر وصل إلى مكة الشريف علي بن السيد بركات بن محمد واجتمع بالباش ليلة الأحد ثانيه وسافر ثاني ليلة الأثنين عشري الشهر.

وفي هذه الليلة أو آخرها ماتت الشريفة نسب الشهيرة بابنة الطاساتي، وصلى عليها طلوع الشمس عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة عند إمام الحرمين عبد المحسن (٢) الحفيفي. وفي صبيحتها أيضا مسك مملوكان بنتا من [البنات المقنطرات الذين] (٣) بمكة،


(١) وردت الكلمة في الأصل "وسحنا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: عبد المحسن بن أبي العميد بن خالد بن الشهيد عبد الغفار بن إسماعيل بن أحمد بن الحسين بن محمد الأبهري، أبو طالب الحفيفي، المنعوت بالحجة، الفقيه الشافعي الصوفي. تفقه بهمذان وبغداد والقاهرة وغيرها، وذكر أنه حج أكثر من أربعين حجة، وقد كان إماما بمقام إبراهيم فأم الناس إلى أن توفي، وسكن في رباط المراغي الذي على باب الجنائز من الحرم الشريف، كان كثير المجاهدة والعبادة، دائم الصوم سفرا وحضرا، توفي في ثامن صفر سنة أربع وعشرين وستمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، وقبره يعرف بقبر إمام الحرمين. انظر: محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢٢/ ٢٥٩ - ٢٦٠. الفاسي: العقد الثمين ٥/ ١١٦. ابن العماد: شذرات الذهب ٧/ ٢٠١.
(٣) "بنات المقنطرات الذي" في الأصل.