للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومحلقات (١) بلغت تسعة وعشرين أشرفيا، وحضر المولد خلق ممن أعطى ولم يحضر الشراع أحد من التجار والمتسببين سوى [من] (٢) ذكر، وكان السماط في صبيحة الشراع حضرة القضاة الثلاثة والحلبي وجمع من الفقهاء وغيرهم، وكان الطعام حافلا فيه [المبشورات] والظلوع المشوية والرز العزيزي، والمامونية الحموية والسكب والله يخلف عليهم بخير، ودخل العريس ليلة الثلاثاء رابع الشهر فقط لبركة الليلة، وكانت العروس مشغولة بحرمان الصلاة (٣).

وفي يوم الثلاثاء سابع الشهر مات محمد بن اليقطني المدني أحد الفراشين بالمسجد الحرام والعطارين بالمسعى والشهير ببيرس، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي ليلة السبت عاشر الشهر سمعنا أن الشريف بركات بن محمد توجه في جماعة من عسكره خيالة ومردفين إلى عرب من زبيد ليأخذهم فلما صبحهم وجدهم مأخوذين أخذهم مقرط (٤) بن مالك في اليوم الذي قبل تصبيحه وعاد بلا شيء (٥).

وفي يوم الاثنين رابع عشر الشهر أمر الأمير الباش بمسك التركي سنطباي وضربه وضرب صاحبا له كان حصل منهم تشويش على جماعة منهم أبو الفضل بن


(١) يقصد بالمحلقات: الدراهم والدنانير.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ما" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) والمقصود عندها مانع شرعي.
(٤) هو مقرط بن مالك بن رومي الزبيدي، وقد قتل في يوم السبت رابع عشري جمادى الاولى من سنة ثلاث عشرة وتسعمائة، هو وأبيه مالك واخوته قادم، وذاعر. انظر: العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢٠٠ - ٢٠١.
(٥) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ١٨٤.