للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي يوم الجمعة خامس عشر الشهر وصلت أوراق من المدينة وفيها أن صاحب المدينة حسن بن زبيري مات في يوم الخميس سلخ [جماد] (١) الثاني بالمدينة وأن التجريده محققة [خارجه] (٢) من مصر (٣) ثاني رجب أو رابعه وهي ألف وخمسمائة والله يحققها ويهلك الباقين.

وفي يوم الأحد سابع عشر الشهر بنيت الدكة التي بأعلا رأس جبل جزل (٤) أمر [ببناءها] (٥) يونس دويدار الأمير بك قيت الرجبي.

وفي ليلة الاثنين ثامن عشر الشهر ماتت بنت ليحيى بن علي بن يعقوب الطحطاوي شقيقة محمد اسمها (٦)، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت عند سلفها بالمعلاة وشيعها جماعة منهم القاضيان الشافعي والمالكي. وفي هذه الليلة ظنا مات القائد مسعود بن قنيد الحسني الحاكم بمكة، وكان بجدة وحمل إلى مكة


(١) وردت الكلمة في الأصل "جمدى" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصول "جارجة" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٣) كان السلطان الغوري عين تجريدة إلى مكة بسبب يحيى ابن سبع أمير ينبع في شهر ربيع الآخر من هذا العام ٩١١ هـ، ولكن خرج العسكر (التجريدة) المعين إلى مكة في شهر رجب من عام ٩١٢ هـ وكان باش العسكر خاير بك من إينال كاشف الغربية أحد المقدمين، وخرج صحبتهم جماعة من الأمراء العشرات، ومن المماليك السلطانية نحوا من خمسمائة مملوك. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٨٢، ١٠١.
(٤) جبل جزل: بكسر أوله وفتح ثانيه، وتشديد آخره. يطلق على الأخشب الغربي وهو المعروف بجبل الخط (أحد الأخشبين) والآخر أبو قبيس، أمّا البلادي فيخالف هذا القول ويرى أن جزل هذا هو جبل خليفة المقابل للمسجد الحرام من الجنوب على يمين الداخل في أجياد الكبير، فوقه قلعة بناها الشريف سرور أحد ولاة مكة في العهد العثماني. انظر: الأزرقي: أخبار مكة ٢/ ٢٦٧. البلادي: معالم مكة التاريخية والأثرية، ص ٦٣ - ٦٤.
(٥) وردت الكلمة في الأصول "بينهما" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٦) هكذا في الأصول، وهناك سقط واضح في الكلام.