للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الغنومي المكي [النجار] (١)، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سلفه بالقرب من الشيخ عبد الملك (٢) المغربي الينبعي كان وخلف بنتا وزوجة حاملا وأخا ولم يظهر له شيء، وفي ثاني ليلة مات عبد الواحد (٣) بن إبراهيم بن عبد الواحد المرشدي المكي، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن عند سلفه الذي بالمعلاة ويقال: أن عمره دون العشرة.

وفي يوم الأثنين عشري الشهر وصل كتاب نائب جدة إلى قاضي القضاة الشافعي يأمره بالمجئ وإن لم يجيء وإلا أرسل له خاسكي يأخذونه فراجعه هو والأمير والباش ثانيا، وفي كتابه إلى الشافعي يسأله أنه سمع أن المالكي معه فرس تسوى ثمانين دينارا وأنه يشتريه منه بكل ثمن هذا مع أنه ليس معه فرس. ثم في مغرب ليلة الأربعاء ثاني عشري الشهر وصل كتاب من نائب جدة إلى القاضي الشافعي وكان فيه تهديدا وطلبا حثيثا فتشوش هو والباش والقضاة وغيرهم واجتمع القضاة بالباش ليلا [فاتفقوا] (٤) على عقد مجلس بالنهار ثم اجتمعوا بالأمير شاهين أول النهار فحفضهم من ذلك وقال كان الأولى التوجه له أول ما طلبه ويعمل مصلحته ثم اجتمع القضاة


(١) وردت الكلمة في الأصول "التجار" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) هو: عبد الملك بن عبد الحق بن هاشم الحربي المغربي كان صالحا يذكر أن أصله من الينبوع، وأنه شريف حسني وقد ولي بمكة مشيخة رباط السيد حسن بن عجلان، ومات بها في ليلة السبت ثامن شعبان سنة خمس وأربعين وثمانمائة، وكان يقضي غالب أوقاته بمسجد الفتح - قرب الجموم - مع كونه على مشيخة الرباط. انظر: النجم ابن فهد: إتحاف الورى ٤/ ١٧٥. السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٨٥، رقم الترجمة ٣١٧.
(٣) هو: عبد الواحد بن إبراهيم بن عبد الواحد المرشدي المكي، سمي بنفس اسم أخيه الذي توفي قبل ولادته، وهو ممن سمع من السخاوي بمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٩٤، رقم الترجمة ٣٤٦.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "فاتقوا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.