للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي هذا اليوم توجه الأمير شاهين الجمالي لمنى لملاقات بها ووصلت أوراق من المدينة الشريفة وفيها ورقة لكاتبه من الشريف نور الدين (١) السمهودي نفع الله به.

وفي يوم الجمعة خامس عشر الشهر مات الشيخ محمد العجمي التربي خادم تربة الشريف بركات ثم ولده محمد بالمعلاة وجهز بها ثم حمل إلى المسجد وصلى عليه تحت باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وفيها أن الباش يخبر إلا [أن] (٢) أهل ينبع يحققوا التجريدة [و] (٣) من يجيء لهم وأنهم أرسلوا لمالك وهم في مخشوش يطلبون الاجتماع معه والاتفاق على ما يفعلونه.

وفي ليلة الأحد رابع عشري الشهر وصل كتاب من السيد بركات للأمير الباش بكباي وفيه أنه وصله زبيدي كان بينبع وأخبر أن ورقة يحيى بن سبع وصلت لبني إبراهيم أنه تحقق ولاية هجار بن دراج لينبع (٤) وأن ما تم حجاج وأن التجريدة


(١) هو: عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن بن علي بن عيسى الحسني السمهودي القاهري الشافعي نزيل الحرمين. ولد في صفر سنة أربع وأربعين وثمانمائة بسمهود ونشأ بها فحفظ القرآن والمنهاج ولازم والده وقرأ عليه، وتردد ما بين مكة والمدينة، وعمل للمدينة تاريخيا منها: خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى، جواهر العقدين في فضل الشرفين شرف العلم الجلي والنسب العلي، واللؤلؤ المنثور في نصيحة ولاة الأمور وغيرها الكثير. توفي بالمدينة المنورة يوم الخميس ثامن عشر ذي القعدة من سنة أحد عشر وتسعمائة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٤٥ رقم الترجمة ٨٣٨. العيدروسي: النور السافر، ص ٥٤. حاجي خليفة: كشف الظنون ١/ ١٩٤. البغدادي: هدية العارفين ٥/ ٧٤٠. أحمد القطان: تنزيل الرحمات على من مات "مخطوط" ج ٢، ورقة ٩٩.
(٢) تكررت العبارة في الأصل.
(٣) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وقد عينه السلطان الغوري أميرا على ينبع عوضا عن يحيى بن سبع، ولقد خرج هجار مع العسكر المعين إلى مكة في شهر رجب عام ٩١٢ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٠١.