للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتغيظ وخرج للصهاريج فأمر بالفرضة فأغلقت فأخذ الأمير المفاتيح وأرسل رجالا من عنده طلعوا للمروس فجلسوا حتى لا ينجل ما بقي فيه (١).

ثم توجه الشريف لمكة ومعه القافلة آخر يوم الأربعاء سابع الشهر، وفي القافلة قاضي القضاة الشافعي عديله وجماعته والخواجا محمد سلطان وجميع مباشري الشريف وجماعته وخرج الدويدار ليرضي الشريف فما أمكن وذكر له أنه يعود إذا فرغ المولد ولما وصل لمكة أرسل لوالده السيد بركات وهو بناحية الشرق أو الحجاز يخبره بذلك ليفعل ما يأمره به.

ثم في عصر يوم السبت عاشر الشهر وصل السيد الشريف أمير مكة معز الدين قايتباي وصل هو وغالب العسكر إلى مكة ودخلوها وتوجه السيد بركات إلى جهة وادي مر وقالوا أنه في يوم الأحد يكون/بالخيف.

وفي يوم الأحد المذكور ختم على السيد الشريف إمام الحنفية شهاب الدين أحمد بن إمام الحنفية شمس الدين محمد بن قطب الدين الحسني البخاري الأصل المكي أبقاه الله تعالى كتاب سنن الإمام أبي عبد الرحمن أحمد (٢) بن شعيب النسائي


= عتق العبد وتحريره. انظر: ابن منصور: لسان العرب ٥/ ٢٧٩، مادة رقق. أحمد عطية الله: القاموس الإسلامي ٢/ ٥٥٧. غوستاف لوبون: حضارة العرب، نقله إلى العربية، عادل زعيتر، ص ٣٧٥ - ٣٨٠.
(١) يشير المصنف إلى حوادث كانت تتكرر كثيرا عند التعامل مع الجلاب المبحرة من عدن، وهي الاجحاف في فرض المكوس على شحنتها وفرض الضرائب الباهظة على التجار وتهديهم إذا امتنعوا عن دفعهم ومما لا شك فيه أن هذا كان يعرقل حركة التجارة في مياه البحر الأحمر والضرر في النهاية يعود على البسطاء من الناس. انظر: علي السليمان: العلاقات الحجازية المصرية زمن سلاطين المماليك، ص ١٦٥ - ١٧٠. البيومي إسماعيل: النظم المالية في مصر والشام زمن سلاطين المماليك، ص ١٨٦ - ١٩٠.
(٢) هو: أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار النسائي (أبو عبد الرحمن) ولد بنسا سنة خمس عشرة ومائتين، سمع الكثير، ورحل إلى نيسابور والعراق والشام ومصر والحجاز -