للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وجاءني مع القصاد ورقة من المدينة الشريفة وفيها أن السكندراني المدني الذي كان قاضي حنبلي تولى بالمدينة.

وفي يوم الثلاثاء توجه القصاد ومعهم دويدار الأمير الباش، ويقال ومعه مرسوم استاذه ومرسوم السيد بركات إلى جدة لنائبها. ثم في أواخر يوم الخميس وصل دويدار الأمير الباش وأخبر أن نائب جدة وضع بردداره محمد بن أبي الفتوح في الحديد وقال له السلطان طلبك مني، ويقال أن إمرأته وبعض جماعته وضع [في] (١) الحديد أيضا ولم يصح ثم أطلق بردداره من الحديد [ويروح] (٢) ويجيء بلا حديد، وقال له أن أستاذه يقول لك ما يصيبك إلا ما أصابني وحينئذ كتبوا على كل من أخذ منه شيئا بما أخذ، بل بأقل لتستعيدوا الزايد، وأرسل للخواجا نور الدين علي المسلاتي مرسومه وهو راكب في المراكب في البحر فإنه كان تشوش من نائب جدة لأمور فعلها منها شنق بعض جماعته المغاربة فركب البحر، وتوجه السيد بركات وأخيه السيد قايتباي وعسكرهما إلى جدة من الوادي وأقاموا خارجها [عنده] (٣) وقيل أن نائب جدة لم يسلم على الشريف، وقتل لنائب جدة مملوك يقال وهو سكران ولم يعلم قاتله، ويقال حضر ذلك اثنان قبض عليهما وشنقا، ويقال أن الخواجا المسلاتي نزل إلى جدة فجاءه السيد علي بن بركات وتوجه معه إلى نائب جدة فاخلع عليهما وتوجه المسلاتي لبيته ثم طلع آخر النهار إلى الجلاب.

وفي ليلة الاثنين تاسع عشر الشهر مات عيسى القرشي الطباخ بالشبيكة وكان مباركا محافظا على الصلوات بريح قولنج (٤)، أو


(١) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "وبروح" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "عند" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) ريح القولنج: مرض ينتج عن هيجان القولون أو أجزاء أخرى من المعي الغليظ وهي في شكل -