للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بالمولد على العادة أبو المكارم بن الشيخ كمال الدين الفضل بن عبد القوي وهي أول خطبته وأعجب بها الحاضرون وأثنى عليها الباش وكان حاضرها بالمولد وأراد بعد الخطبة السلام عليه ففاته بالطلوع من الباب فقال له الدويدار تعال في البيت فتوجه هو ووالده صبيحتها إلى الأمير الباش فأعطاه دينارين، ولم يحضر الخطبة صاحب مكة ولا أحد من الشرفا وعمل الناظر على العادة الحلاوة قبل المولد وفرقها على المماليك والمولد صبيحة ليلته ودعى الفقهاء فحضروا وأكلوا على العادة.

وفي ليلة الثلاثاء ثالث عشر الشهر وصل للباش ثلاثة قصاد من مصر جاءوا للسيد بركات من الشرق فما وجدوه فلحقوه بوادي مر وأقاموا عنده يوم الأثنين ثم وصلوا لمكة ومعهم مراسيم للقاضي الشافعي والباش ونائب جدة والمسلاتي، وفيها أو في بعضها أنه وصلنا القاصد ومعه الكتب وفرحنا بحج السيد بركات وقد [أرسلنا] (١) قاصد بالمراسيم والخلع بحرا مع الخاسكي إينال (٢) ومعه المجلس السامي الأوحدي الأكمل البرهاني الأشرف السمرقندي إبراهيم هو وابن مرة زايد، وأن التجريدة خارجة في جماد وفي بعض الأوراق رجب، وفي ورقة ابن دراج [إذا] (٣) حصلت الطراوة ولم تسمع للضرر حسا (٤). ثم سمعت أن في بعض الأوراق أن الشافعي والحنفي أصرفا صرهما وما علمنا على ماذا وهل ذلك وصل مع القاصد أو مع التجريدة،


(١) وردت الكلمة في الأصل "اسلنا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: الخاسكي إينال الغوري شاد العمائر السلطانية، كان أصله من مماليك الأتابكي أزبك من ططخ، أنعم عليه السلطان الغوري بأمرة عشرة، وكان عنده من المقربين، وكان عارفا بأمور الهندسة وأحوال البناء، توفي في شهر شوال من عام ٩١٨ هـ. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ٢٨٨.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "إذا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) يقصد أن التجريدة ستصل إذا اعتدل الجو برا وبحرا، ويأمن جانب الضرر على الجنود.