للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مملوك وثلاثة من الأمراء، وفي ثاني يوم يصل بقية التجريدة ويقال أنه وصل لجدة زعيمه من ينبع.

وفي يوم الأحد حادي عشر الشهر وصل مرسوم من الأمير خير بك الكاشف مقدم التجريدة إلى الشريف يخبره أن خاسكي أرسلناه لكم من رابع رجب ويذكر لكم معه أننا لا نصل إلى ينبع إلا نجدكم بها والآن تصل مع جميع العسكر إلى ينبع لأجل مشورتكم فيما يفعل.

وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر وصل إلى الشريف ورقة من الشريف هجار ابن دراج أو من الأمير خير بك الكاشف مقدم التجريدة أنهم وصلوا إلى ينبع، ويقال:

أنهم تلاقوا مع بعض بني إبراهيم وقتل بعضهم وهرب الباقون وأنهم نهبوا ما لقيوه وحرقوا نخيلهم ولم نتحقق شيئا، ويقال: أن زبيد رجعوا إلى بلادهم ومعهم حميضة وملحم، وأن بني إبراهيم بعضهم طلع إلى رضوي (١) وبعضهم توجه إلى جهة العلا (٢) وأنهم أرسلوا خلف هؤلاء عرب الشرقية وبعض عرب دراج وهم يستنجزون الشريف والعسكر الذي بمكة وجدة ليحاصروا الذين برضوى، والله يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.

وجاء الشريف في ليلته إلى قرب مكة إلى قوز المكاسة وطلب الناس ليستعين بهم على نائب جدة والخواجا المسلاتي ليعطي ما يتجهز به هو


(١) رضوى: قال ياقوت رضوى: جبل بالمدينة، والنسبة إليه، وقيل: رضوى جبل وهو من ينبع على مسيرة يوم ومن المدينة على سبع مراحل ميامنة طريق مكة ومياسره طريق البريراء لمن كان مصعدا إلى مكة. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٣/ ٥١.
(٢) العلا: بضم أوله والقصر، وهو جمع العليا، وهو اسم لموضع من ناحية وادي القرى بينها وبين الشام نزله رسول الله في طريقه إلى تبوك وبنى مكان مصلاة مسجد، تبعد عن تبوك ٨٨ كيلومترا. انظر: ياقوت: معجم البلدان ٤/ ١٤٤. سيد عبد المجيد بكر: الملامح الجغرافية لدروب الحجيج، ص ٢٠٢. البلادي: معجم معالم الحجاز ٦/ ١٥٤.