للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ذهبهم] (١) كل واحد بأشرفيين، وشي ذكر/أن أربعة منهم لحجة لصاحب الصدقة فعينها القاضي المالكي للسيد عبد الله إمام الحنفية والقاضي الزعيفريني (٢)، وطلبها الحنبلي فأرضى بواحد وأعطى الثلاثة للسيد عبد الله، وأخذ الشريف صاحب مكة بنحو سبعة عشر، وبيع الباقي بنحو سبعين أشرفيا، وفرقها القاضي الشافعي بمكة فناب القضاة أشرفي ونصف ونابني [اثنا عشر] (٣) محلقا والولد خمسة، وكان حصل للقضاة بجدة إحسان من المسلاتي وغيره من التجار، ولكن حصل بين الشافعي والحنبلي تسابب مرتين أو أكثر وبعضها بحضور الخواجا المسلاتي وقدم على الشافعي كونه لم يصبر ولكنه معذور لكون الحنبلي ما عمل معه أنه سرق ورقة جاءت من الشافعي للبرددار وفيها ذكر المسلاتي فأخذها ووداها للمسلاتي.

وفي أول هذه الجمعة ولعله يوم السبت سابع عشر الشهر جاء الخبر لمكة أن قريب يحيى بن سبع أرسل ليحيى وهو عند العرب يخبره أن التجريدة وصلت للعقبة فجاء الخبر لبدر فجاء بعضهم إلى جدة [وإلى] (٤) الشريف وأخبروا بذلك، ثم جاء خبر آخر أنهم وصلوا الأزلم، ثم جاء خبر أنه وصل الشريف هجار بن دراج لينبع ومعه مائتا


= توزيع الصدقة الهندية ثم تناقصت بسبب الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الهند. وإلى إحدى هذه الصدقات المالية يشير المصنف في هذه الحادثة. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٢٤٣.
(١) وردت الكلمة في الأصل "دهبهم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) هو: محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن معالي الجمال أو الشمسي أبو عبد الله، وأبو بكر ابن الشمسي أبي الفضل الزعيفريني المدني ثم المكي الحنفي، ولد في ليلة الخميس ثامن ذي الحجة سنة ثمان وخمسين وثمانمائة بالمدينة المنورة، وتحول منها وهو ابن خمس سنوات مع أبويه إلى مكة فحفظ القرآن وكتب غيره، وقرأ على السخاوي السنن لأبي داود وغيرها، ولازمه في سنة ست وثمانين وثمانمائة والتي بعدها بمكة، يتصف بالفضل والاستقامة والعقل. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٣٣، رقم الترجمة ٩١.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "أثنعشر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) وردت الكلمة في الأصل "ولي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.