للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ودفنت عند سلفها بالتربة المستجدة عند القاضي جمال الدين بن نجم الدين، وقيل أن عمرها نحو [اثنى عشر سنة] (١).

وفي ليلة الأربعاء حادي عشر الشهر وصل إلى مكة بحرا أو برا من ينبع دويدار الأمير الكبير بكباي وهو معه وما علمنا مجيئه لماذا. وفي هذه الليلة أو آخرها مات عبد القادر بن الصخري المكي الحناط الضرير، ومحمد بن علي بدوي السمان والده بمكة الثقفي، وصلى عليهما متعاقبين بعد الشمس عند باب الكعبة ودفنا بالمعلاة رحمهما الله تعالى.

وفي ليلة الخميس ثاني عشر الشهر أصرف أمير جدة [الأمير] (٢) حسين على العمال لعمل عين عرفة على يد القائد مفتاح البقيري فعملوا، فلما ضاق الوقت شرع في تبطيل الآبار التي بعرفة ومزدلفة ثم بعد الحج عادوا لشغال عين عرفة.

وفي يوم الأحد ثاني عشري الشهر كان عقد [ابنتي] (٣) سعادة أسعدها الله وصبرها على الخواجا زين الدين عمر بن عبد اللطيف الحلبي الشامي السفار ببيتنا بين الظهر والعصر، والعاقد قاضي القضاة النوري علي بن الضياء الحنفي، وحضره الخطيب محب الدين وقاضي القضاة نزيل السلع بعده ابن جلال الدين أبو السعادات المالكي وولده، والقاضي شرف الدين الرافعي وولده، وولد الحنفي وأخوه وأصحابنا وشاميون وجماعة، وقرأ المقرئون وسقوا السكر المذاب ورش الماء ورد بعده وعملت فازة، ولعب النساء والرجال في بعض الليالي، وكانت الغمرة ليلة الجمعة وصبحة النساء [في] (٤) صبيحته وعمل للرجال وكانوا جملة الحاضرين في العقد وجمع كثير من


(١) وردت العبارة في الأصول "عشرة اثنى عشر سنة" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "الأممير" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "نبني" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وما أثبتناه من (ب) لسياق المعنى.