للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحنبلي، والقاري ومحمد سلطان، والمسلاتي وهم بلا لبس، ويقال: أنهم قرأوا المراسيم بالزاهر وأرسلوا للسيد بركات وهم هناك للبس [فاعتذر] (١).

وفي ثاني تاريخه أصرف للترك جامكية (٢) ثلاثة أشهر بالمسجد بحضرة الأميرين خير بك، وقاني بك أمير الأول.

وفي يوم الجمعة رابع عشري الشهر توجه الأمراء للسيد بركات وهم بخم وألبسوه خلعة السلطان ولاقاهم في أثناء الطريق ولم يصلوا لمخيمه.

وفي هذا اليوم مات ملة (٣) همام الدين محمود العجمي مؤدب ولد من بيت السيد عفيف الدين الأيجي، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة عند سبيل بيت السيد، وخلف ولدا ذكرا أو أكثر وضبط موجوده القاضي الشافعي. وفي ثاني تاريخه خرج الأمراء إلى الأبيار العسيلات وكتبوا ثمانين مملوكا يقيمون بمكة نصفهم ينفقه الشريف والآخر السلطان.

وفي يوم الاثنين أواخر هذا الشهر خرج الأمراء وبعض عسكر معهم إلى عرب مزينه (٤) وهم قرب جدة، ويقال: أن معهم جماعة من زبيد يقال لهم


(١) وردت الكلمة في الأصل "فاعتذر" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) الجامكية: لفظ فارسي مشتق من جامة بمعنى اللباس، أي نفقات أو تعويض اللباس الحكومي، وقد ترد بمعنى الأجر أو الراتب أو المنحة. والجمع: جامكيات أو جوامك. انظر: دهمان: معجم الألفاظ التاريخية ص ٥١. التونجي: المعجم الذهبي، ص ١٩٨.
(٣) الملة: لفظ ارتبط بالشريعة أو الدين كقولنا: ملة الإسلام، وملة النصرانية، وعلى هذا فالملة اسم لما شرع الله لعباده بواسطة أنبيائه ليتوصلوا به إلى السعادة في الدنيا والآخرة. انظر: مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات والألقاب التاريخية، ص ٤٠٧.
(٤) مزينة: والنسبة إليهم مزني، بطن من مضر من العدنانية اختلف فيه فقيل هم عثمان وأوس إبنا عمرو بن أد بن طابخة، ومزينة أمهم عرفوا بها وهي مزينة بنت كلب بن وبرة. وقيل: هم بنو مر بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر، واسم ولده عثمان وأوس، وأمهما مزينة، وكانت -