للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السيد قايتباي على وزيره علي بن مبارك حاكم مكة فأمر بنفيه إلى اليمن في الخشب أو في الحديد، ثم وقع له شفاعة فأعيد ووصل لمكة ليلة الجمعة رابع عشري الشهر، وابن جبر من جهة الشرق إلى بلده.

وفي عصر يوم الأثنين ثالث عشر الشهر ماتت أم كلثوم بنت الريس أبي الخير رئيس المؤذنين، وصلى عليها صبح يوم الثلاثاء ودفنت بالمعلاة عند سلفها وخلفت ولدين ذكرا وأنثى من أبي القاسم الدويد.

في عصر يوم الأربعاء خامس عشر الشهر مات نزيلنا المبارك الشيخ ولي الدين والد محمد الطويل السفار الحلبي، وصلى عليه بعد صبح يوم الخميس ودفن بالمعلاة أمام سبيل السيد بركات.

ووصل الخبر لنا بمكة أن مروس بدر عبد الترجمان غرق ثم تبين أنه بالشرم وفيه خلق لا يحصون وأموال جدة وغرق جميع من فيها نحو أربعة عشر نفسا فيما يقال عوض الله الجميع خيرا.

وفي يوم الأحد تاسع عشر الشهر مات عبد اللطيف بن عبد الرحمن الرهاوي العطار الاصطنبولي، وصلى عليه بين العصر والمغرب عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وسافر نائب جدة حسين [الحسامي] (١) إلى جدة وواجه بجدة الأمير خير بك المعمار الذي توجه إلى القاهرة بحرا [سرا] (٢) من بني إبراهيم.

ووصل خير بك إلى مكة ليلة الأربعاء ثاني عشري الشهر وخرج له صباحا جميع الأمراء والأتراك، والشريف قايتباي، وعلي بن بركات وعسكرهما وخلع على الشريفين وعلى الأمراء خير بك مقدم العساكر، وأمير الأول قاني بك الأشرفي، وخير بك المعمار، والقادم وباش الترك بمكة جان بردي ومعهم القضاة الشافعي، والمالكي،


(١) وردت الكلمة في الأصل "الحامي" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "سراس" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.