للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأنكر عليه تأخيره بالإعلام بذلك وهي مصاغ كان [مرهونا] (١) عند ابن العيني للشريفتين أم الكامل بنت عجل زوجة السيد بركات وأخته حزيمة، يقال: في نحو أربعمائة دينار وجابوا ورقة بعدد المصاغ بخط بدر الدين الجناجي، ويقال: أن في ذلك تغير ونقص، والله أعلم ويبعد أن يقع ذلك من مثله إلا أن النسوان يتصرفوا وغلب عليه وما علم بذلك إلا حينئذ، وكانت الشريفتان فيما يقال سمعنا أن المصاغ عنده فطلباه منه فأنكر عليهم أو سوف بهم خوفا من التصرف فيه أو أن يأخذوه بلا عوض والله أعلم.

وفي يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر مات أحمد بن عثمان البصري البزاز والد خليل ومحمد طيري، وحصل مطر فلم يصل عليه إلا صبح يوم الخميس ثانيه عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة.

وفي يوم الخميس المذكور مات دباليه (٢) المولد صبي القائد مسعود بن قنيد، وصلى عليه ضحى ودفن بالمعلاة.

وفي هذا اليوم أيضا ماتت سعدانة بنت الشهيرة بنت المفلح زوجة حاكم مكة القائد علي بن مبارك، وصلى عليها بعد العصر عند باب الكعبة ودفنت بالمعلاة.

وفي صبح يوم الأحد سابع عشري الشهر مات الشريف العجمي الفاعل لكثير من المعروف كغربلة البطحاء بالمسجد ببستان السلطان الذي يقال له الآن بستان تنم عند درب المعلاة فغسل هناك وكفن وحمل [إلى] (٣) المسجد الحرام، وصلى عليه ضحى عند باب الكعبة/وحضر الصلاة عليه القاضي ناظر الخواص بعد أن لاقاه


(١) وردت الكلمة في الأصل "فرهون" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) هكذا في الأصل، وفي (ب) "دلياليه".
(٣) تكررت العبارة في الأصل.