للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أيام بأشرفي، وكان أرسل للقائد مفتاح البقيري أن يحضر إليه فحضر وتوجها وبعض جماعته إلى عرفة للكشف عن عينها فرأى ذلك ثم جاء إلى عين حنين، وعاد لمكة صبح يوم السبت خامس عشري الشهر.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشري الشهر شرع في بيع تركة الخواجا محمد سلطان بحضرة القضاة والشهود واستمروا كذلك إلى أن فرغ منها وجعل في غدا كل يوم القضاة والشهود أشرفيا، وأظهر القاضي ناظر الخواص [ورقة فيها أن عبد محمد بن الحارمي الساكن بجدة وديعه للشهابي أحمد بن العيني وهي أربعة آلاف دينار فطلب إليه وكان بمكة فاعترف وأنها مدفونة ببيته بجدة فأرسل معه لتسليمها [النوري] (١) علي بن خالص مباشر ابن العيني كان، فوصلا جدة وحفر البيت من الصبح إلى العصر حتى وجد المال وتسلمه ابن خالص جاء به للقاضي ناظر الخواص] (٢) وبعدها استدعت الشريفة حليمة (٣) بنت السيد صفي الدين الأبجي الخواجا شمس الدين الحموي وذكرت له أنه يذكر للقاضي ناظر الخاص أن زوجة ابن العيني أودعت عندها وديعة وما تعلم ما هي وأنها دفنتها ببيتها فيحضر هو والقضاة والشهود ويتسلم ذلك فحضروا إليها في يوم السبت خامس عشري الشهر فأخرجت الوديعة فوجد فيها من النقد ثلاثة آلاف وستمائة دينار، ولؤلؤ وقطع ذهب فتسلم ذلك القاضي ناظر الخواص وانصرفوا، ثم بعد ذلك بمدة أظهر قاضي القضاة النجمي بن يعقوب المالكي


(١) وردت الكلمة في الأصل "النويري" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) العبارة التي بين حاصرتين تكررت في الأصل.
(٣) هي حليمة ابنة الصفي عبد الرحمن بن النور محمد الحسيني الأبجي أختها حبيبة الله وهي أصغر أخواتها، تزوجها قريبها السيد جلال الدين عبد الله بن محمد بن السيد عبيد الله بن نور الدين الابجي، واستولدها عابدة وتجرعت فقد أختها وأخيها في عام واحد، وتكررت زيارتها المدينة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٢/ ٢٢، رقم الترجمة ١١٩.