للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والطبل والزمر والجعيد (١) فلما وصلوا إليه أمر بختنه فختن جزاه الله خيرا.

[و] (٢) في عصر يوم السبت ثالث الشهر ولدت خوند بنت أبي الفضل بن أحمد ابن الضياء بنتا سميت ست الكل بنت كشبية الجركشي أحد المماليك المجاورين.

وفي ليلة السبت عاشر الشهر ولد علي بن القاضي جمال الدين محمد بن قاضي القضاة نجم الدين محمد بن يعقوب المالكي، أمه جارية حبشية لوالده.

وفي عشاء ليلة السبت سابع الشهر مات الشيخ نور الدين (٣) علي المصري الشهير بالسكري شريك النوري علي المقلح العطار، وصلى عليه بعد الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وكان حافظا لكتاب الله كثير التلاوة إلا أنه كان معاملا (٤) عفى الله عنه.

وفي صبح يوم الثلاثاء عشري الشهر سافر القاضي ناظر الخواص الشريفة علاي الدين بن الإمام إلى جدة بقصد التوجه إلى المدينة ثم إلى مصر برا وبحرا، وسافر معه القضاة الثلاثة الشافعي والمالكي والحنبلي وأقام بجدة ليلة السبت رابع عشري الشهر فسافر إلى المدينة ومعه الشافعي والمالكي وولده محمد، ومع الشافعي أخوه بدر الدين أبو البقا بن العفيف بن ظهيرة، والفضيل بن عبد الباسط بن ظهيرة، وتخلف


(١) هكذا وردت الكلمة في الأصول، ويقصد بهم الجعيدية.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٣) هو علي بن محمد بن أحمد نور الدين بن شمس الدين السكندري الأصل المصري الشافعي، نزيل زاوية الشيخ مدين ويعرف بالمصري. ولد سنة تسع وثلاثين وثمانمائة بدار التفاح من مصر ونشأ يتيما فحفظ القرآن وجوده، وقرأ كتب الحديث والأدب وغيرها، وكان يتردد على السخاوي وكتب بعض التصانيف. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ٢٨٨، رقم الترجمة ٩٧٧.
(٤) معاملا: أي كان يتعامل بالرشوة.