للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي ناظر الخاص بالقاهرة، وكان ختم قاضي القضاة الشافعي الصلاحي محمد بن الجمالي أبو السعود بن ظهيرة في يوم الحادي والعشرين صباحا وهو يوم الأثنين في الشفاء، والبخاري والقاري أبو القاسم ابن الجلال أبي السعادات المالكي، وقرأ بعدهما البوصيرية الهمزية (١).

وفي ظهر يوم الجمعة خامس عشري الشهر ختم البخاري وحضره الباش والقاري المحيوي عبد القادر أخو الذي قبله، وقرئ بعده القيراطية، وفي عصر ثاني تاريخه ختم البخاري أيضا والقاري المحيوي المذكور.

وفي أواخر الشهر أرسل الجندي الذي بجدة من قبل حسين ورقة إلى باش مكة يشتكي من قاضي جدة أنه جيء إليه شخص يسمى ابن السمنودي وهو المؤذن والمرقى لقاضي جدة في الخطبة اشترى بعض الحرام فضربه ضربا مبرحا يقال أنه مبرح


= ماجستير غير منشورة - ص ٣٣١ وما بعدها.
(١) الهمزية قصيدة في مدح الرسول وهي من أشهرها، وسميت بذلك لأن قافيتها تنتهي بالهمز ومطلعها:
كيف ترقى رقيتك الأنبياء … يا سماء ما طاولتها سماء
وعدد أبياتها (٤٥٦) بيتا، وآخر أبياتها:
ما أقام الصلاة من عبد الله … وقامت بربها الأشياء
ولقد شرحها كثير من العلماء، حتى أن ابن حجر الهيثمي ت ٩٧٣ هـ، ألف كتابا من عدة أجزاء في شرحها وعنوانه: "المنح المكية في شرح الهمزية" وقائلها هو (شرف الدين أبو عبد الله) محمد ابن سعيد البوصيري الصنهاجي المغربي الأصل المصري المولد نشأ في أبو صير، وله أثار كثيرة، لم تشتهر كشهرة الهمزية مع أن له قصائد كثيرة في مدح الرسول ، ويقال أنه رأى الرسول في المنام وغطأه ببردته، فكتب هذه القصيدة في مدح الرسول ، توفي بالأسكندرية سنة ٦٩٤ هـ. انظر: أحمد بن محمد الهيتمي (ابن حجر): المنح الملكية في شرح الهمزية ١/ ٤٧ - ٩٧. البغدادي: هدية العارفين ٢/ ١٣٨. كحالة: معجم المؤلفين ٣/ ٣١٧ - ٣١٨.