للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي صبح يوم الثلاثاء (١) سابع عشري الشهر وصل السيد الشريف محمد بن بركات من جدة من جهة الشام ودخل مكة، محرما، وطاف، وسعى، وجلس بمكة بقية يومه وبعض الليلة المستقبلة، ثم سافر وعاد إلى أهله وهم بناحية الشام بخليص (٢) فيما يقال (٣).

وفي ليلة الأربعاء ثامن عشري الشهر تضارب شمس الدين محمد (٤) ابن محمد الجيزي، [هو و] (٥) شيخ رباط السلطأن (٦) المسمى


(٤) وردت في الأصول "القلنومي" والتعديل هو الصواب. السخاوي: الضوء اللامع ١١/ ٣٥ ترجمة رقم ٩٥.
(١) وردت في الأصول "الثلاثة" والتعديل هو الصواب عن العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٦.
(٢) قال ياقوت: هو حصن بين مكة والمدينة، وخليص من أشهر الأودية كثير الماء والزرع، يقع في شمال مكة المكرمة ويعرف "بأمج" على بعد ١٠٠ كم منها. ياقوت: معجم البلدان ٢/ ٣٧٨. وسكانه قبائل حرب، وبه ثلاثون قرية، وبه عينه المشهورة بعين خليص وقد اشتهرت بلدة خليص في الوقت الحاضر، وفيها مدارس ومحكمة ومركز للحكومة. البلادي: معجم معالم الحجاز ١/ ١٣٨، ٣/ ٤٩ - ١٥٢.
(٣) العز ابن فهد: غاية المرام ٢/ ٥٣٦.
(٤) هو: محمد بن محمد بن أحمد الجيزي المكي، سمع من السخاوي سنة ٨٨٦ هـ وقال عنه: ليس بمرضي. السخاوي: الضوء اللامع ٩/ ٤٦ ترجمة ١١٩.
(٥) وردت في الأصول "وهو". والتعديل هو الصواب حسب ما يقتضيه سياق المعنى.
(٦) رباط السلطان: وبمكة عدة أربطة يطلق عليها اسم رباط السلطان مضافا إلى اسمه (أي السلطان) والذي جعلنا نقول بأنه خاص بالسلطان قايتباي الجركسي صاحب مصر، أولا: إذا أطلق اسم السلطان أريد به سلطان المسلمين في ذلك الوقت وهو السلطان قايتباي الجركسي. والثاني هو: أنه في ترجمة الشمس محمد المسيري جاء أن ابن الزمن وكيل السلطان لإنشاء الرباط، خطبه لمشيخة رباط السلطان، ثم تولى بعده مشيخة الرباط نور الله العجمي. ويقع هذا الرباط بالجانب الشرقي من المسجد الحرام قرب باب السلام وقد أقيم بعد هدم مباني -