للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي ليلة الأثنين تاسع عشر الشهر مات القائد أحمد بن الحسني، وصلى عليه بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، أمه بنت محمد بن بديد بن شكر الحسني ظنا.

وفي يوم الثلاثاء عشري الشهر وصل بمكة أوراق ومراسيم من القاهرة وصلت إلى السيد بركات برا أو بحرا وهو [بينبع] (١) فأرسل إلى مكة ما يتعلق باللذين بها ومن ذلك أوراق من ولدي محمد جار الله، والسيد أحمد البخاري إلى قاضي القضاة النوري علي بن أبي الليث بن الضياء الحنفي القرشي العمري المكي، ومعهما مرسومان له فيهما ولايته لقضاء الحنفية عن ابن المرشدي وتاريخ المراسيم يوم الأربعاء رابع عشر الشهر شعبان فإنهما وصلا القاهرة يوم الأحد مستهل شعبان وكانت ولايته بعد ذلك بثلاثة أيام وله ورقة من كاتب السر وورقة منه أيضا للباش بمكة يعلمه بذلك، وفي المرسوم ولاية المدرسة الأشرفية (٢) وأن يستنيب من يشاء، وجاءت أوراق من القاضي المالكي لأهله ولغيرهم وفيها الإعلام بولاية القاضي نور الدين وتهنئته بذلك، وفي الأوراق الواصل لنا دخول القاضي ناظر الخواص العلاء بن الإمام [بالقاهرة] (٣) يوم رابع عشر شعبان ومعه الحجازيون والمالكي وولده وما طلع السلطان إلا سادس عشر الشهر وأمامه رأس زبيد مالك وولده، وأخوه وبقيتهم وهم نحو ثلاثون رأسا، وابن أبي المكارم، وابن القاضي أبو السعود وغيرهم وراءهم السلطان وأمر بتعليقهم بباب زويلة وباب النصر (٤) وألبسه السلطان خلعه ومشى أمامه في الطلوع والنزول الأمراء


(١) وردت الكلمة في الأصل "ينبع" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) يقصد بها مدرسة قايتباي الأشرفي.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "إلى القاهرة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٤) باب النصر: يقع هذا الباب في الجهة البحرية للقاهرة، وكان باب النصر أولا دون موضعه اليوم، فلما كان في أيام المستنصر بالله الفاطمي قدم عليه أمير الجيوش بدر الجمالي من عكا -