للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والقضاة المباشرون وكان يوما مشهودا، ثم طلع ثاني يوم القاضي المالكي للسلطان وألبسه خلعه ونزل قدامه الحجازيون وأسكنه القاضي ناظر الخاص بقاعة ابن المرخم بقرب بيته ثم توجه للدويدار الكبير فألبسه خلعه وأعطى ولده صوفا وأهداه الأربع القضاة وطلع السلطان ونام عنده وأعطاه مائة دينار، وسكن ولدي عند الشيخ جمال الدين الكرماني، والسيد أحمد البخاري بزاوية الخطاب، وعمر الرضى بالظاهرية (١) العتيقة، والجمال محمد بن أبي المكارم بن الرافعي عند الجمال الصالحي وسعى لجدة وظائف القاضي الشافعي ولم يتحرر له أمر وصار [يركب] (٢) الفرس بالكنبوش (٣) ونزل بدر الدين بن القاضي جمال الدين أبي السعود بن ظهيرة مع القاضي المالكي، ووصل صاحبنا الفضل بن عبد القوي ثالث عشري شعبان وأنزله المالكي بقاعته بدهليز الصالحية، ثم مات المالكي برهان الدين (٤) الدميري في خامس عشري رمضان،


= وتقلد وزارته، وعمر سور القاهرة، ونقل باب النصر من حيث وضعه القائد جوهر إلى حيث هو الآن (قريبا من مصلى العيد) وكان ذلك سنة ٤٨٠ هـ وكان بجوار باب النصر ساحات كثيرة مثل رحبة الجامع الحاكمي التي كانت كبيرة جدا، وتقع بجوار باب النصر. انظر: المقريزي: الخطط ٢/ ٢٤١. عدنان الحارثي: عمران القاهرة وخططها في عهد صلاح الدين الأيوبي، ص ٢٩٣. أبو الحمد محمود فرغلي: الدليل الموجز لأهم الآثار الإسلامية والقبطية في القاهرة، ص ٢٣١ - ٢٣٢.
(١) الظاهرية: العتيقة المقصود بها مدرسة الظاهر بيبرس الواقعة ببين القصرين بالقاهرة، وسميت العتيقة تمييزا لها عن الظاهرية الجديدة وهي الظاهرية برقوق.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "بركب" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) الكنبوش: أداة على هيئة البردعة تجعل على ظهر الفرس وكفله، من فوقها غاشية من القماش المزركش. انظر: ابن طولون: إعلام الورى، ص ٩٩. محمد بن عيسى ابن كنان: حدائق الياسمين في ذكر قوانين الخلفاء والسلاطين، ص ٩٧.
(٤) هو: برهان الدين إبراهيم الدميري المالكي قاضي قضاة المالكية بالقاهرة كان إماما علامة، أخذ عن عبد الحق السنباطي والداودي، ولد عام ٨٤٠ هـ وتوفي ببيته بالقرب من الصالحية بين -