للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في صبح يوم السبت ثاني الشهر ماتت بنت صغيرة عمرها نحو شهرين للخواجا نور الدين علي بن حسن بن طاهر وصلي عليها ضحى عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند سلفها أمها المستولدة لوالده.

في يوم الأحد ثالث الشهر، ادعى نور الله العجمي المتقدم [ذكره] (١) على الجيزي أنه قال له: يا رافضي. فأنكر الجيزي، فجاء عليه بالشهود وعدلوهم [وزكوهم] (٢). وكان ذلك عند [قاضي] (٣) القضاة برهان الدين بن ظهيرة. ثم [في] (٤) أخر النهار ادعى الجيزي (٥) على نور الله عند القاضي أيضا بأنه تضارب هو وإياه [و] (٦) قال له الجيزي: أستعين عليك بالشيخين [أبي بكر] (٧) وعمر [] (٨).

فقال له أنا إنما مستعين عليك بسيدنا علي، فأنكر نور الله. فأمر القاضي بتحليفه فحلفه على الحجر الأسود فخر الدين الشيخ، ثم جاء عليه بالشهود. فقال القاضي: هات من يعدلهم. فانفضوا حتى يأتي من يعدلهم. ثم غضب على الجيزي [المتقدمون] (٩) وقاوان وغيرهم، واجتمع ابن أخي بن الزمن، وفتاه بالقاضي، وتكلموا عنده بكلام ليس هو بمناسب للشرع، وتكلم القاضي أيضا كلاما عنيفا فيما سمعت. ثم إنهما


(١) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين الحاصرتين من (ب).
(٢) ساقطة في الأصل والمثبت ما بين حاصرتين من (ب).
(٣) وردت في الأصول "القاضي" والتعديل هو الصواب.
(٤) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٥) وردت في الأصل "الحبري" والتعديل من (ب).
(٦) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها سياق المعنى.
(٧) وردت في الأصول "أبو بكر" والتعديل هو الصواب.
(٨) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها ما قبلها.
(٩) وردت في الأصول "المتقدمين" والتعديل هو الصواب.