للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حسن فيه المأمونية والرز الحلو، والضلوع المشوية [والمبشورات] (١) حضره القاضيان الشافعي والحنفي والفقهاء وغيرهم، والقائم بجميع ذلك وصيهم زوج ابنة أم الحسن بنت أبي الخير بن ظهيرة جزاه الله خيرا.

وفي يوم الثلاثاء رابع عشر الشهر ماتت الشريفة مصباح بنت جلبان النموي عند زوجها السيد حميضة بن محمد بن بركات بفريقه بطريق الوادي وحملت إلى مكة فوصل بها عشاء ليلة الأربعاء وجهزت، وصلى عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة ودفنت من يومها بالمعلاة عند أولاد السيد محمد بن بركات/بأعلى مكة.

وفي هذا اليوم يوم الثلاثاء مات علي بن الشرايجي المكي، وصلى عليه بعد صلاة العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة، وخلف أولادا ذكورا ظنا وخمسة إناثا، وجعل أخاه وصيا مع أن ولده الأكبر رجلا لكنه مضيعا وتعلق ببيت الباش عليهم فمسكوا عبد الله المتكلم على النعوش وضرب ضربا مبرحا لأجل أنه لم يخبرهم بموته وليس لهم تكلم على ذلك خصوصا من له أولاد لكنه متهم بمال ومسكوا أخاه، وأرسل الباش للنوري علي بن خالص المتكلم بجدة فقال له أولاد ولكن نرسل لكاتب الدولة (٢) بمصر ثم أطلق الأخ أظن والولد.

وفي يوم السبت ثامن عشر الشهر جاء الخبر من السيد بركات وهو بالشرق أنهم غزوا عرب ناصره وقتلوا منهم مقتله كبيرة نحو ثلاثين أو أربعين رجلا وغنموا


(١) وردت الكلمة في الأصول "المشورات" وما أثبتناه هو الصواب.
(٢) كاتب الدولة: وظيفة رئيسية على متوليها إدارة أمور الدولة من الضبط والتحرير ومعرفة أصول الأموال ووجوه صرفها، وله أيضا التحدث في كل ما يتحدث فيه الوزير وناظر الدولة، وضبط الأموال الديوانية، وكتابة الحسابات وكل ما يجري مجرى ذلك. انظر: القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ٢٩، ١١/ ٣٥٥.