للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غنمهم وجميع حلتهم وكانوا [أنذروا] (١) فهربوا بإبلهم وحصل لكل فارس عشرون شاة ولكل راجل عشر شياه وقتل من جماعة الشريف علي بن غراب وقواسان وقامت النائحة بمكة على المقتول وتأسف الناس عليه (٢).

وفي يوم الأثنين عشري الشهر اجتمع القاضيان الشافعي، والمالكي، والخواجا القاري، والحموي عند القاضي نور الدين علي بن خالص ببيته وأصلح بين القاضيين، ثم بعد العصر اجتمع بالقاضيان والقاضي الحنفي [بمدرسة] (٣) السلطان قايتباي وتوجه القاضي ابن خالص والتاجران المذكوران إلى الأمير الباش قرقماص ببيته وجاءوا به إلى المدرسة وأصلحوا بينه وبين القضاة وتوجهوا مع الباش إلى بيته من المسجد فأسقاهم سكرا، ثم توجهوا مع ابن خالص إلى زقاق بيته، ثم توجهوا مع القاضي الشافعي إلى بيته وجلس عنده القاضيان ساعة وتفرقوا.

وفي ليلة الأربعاء ثاني عشري الشهر ونهارها جاء لمكة بعض قافلة المدينة ولم يجيء باقيهم إلا ثاني ليلة الخميس ونهاره، وكثير القافلة ذهب لجدة من عسفان وقالوا أن شقادفها أكثر من مائتين وجمالها ستمائة وستون.

وفي يوم الأربعاء المذكور مات الشيخ المبارك فخر الدين أبو بكر العراقي شيخ المرستان، وصلى عليه بعد العصر عند باب الكعبة ودفن بالمعلاة على أبيه أو عنده وشيعه خلق كثير، وخلف ذكرين وبنتين وزوجة، وقرر القاضي الشافعي ولده في التكلم على المرستان.


(١) وردت الكلمة في الأصل "اندروا" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) انظر هذه الأخبار في العز ابن فهد: غاية المرام ٣/ ٢١٢.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "مدرسة" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.