للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتوفي أبو النجا بن أبي الطيب القنبشي رابع رجب وأخذ جميع وظائفه وصرره من السلطان البرهان إبراهيم بن السمرقندي.

ووصل لجدة جملة من الجلاب [من] (١) عدن فكان العدني كبيرا جدا، ومات ببعض الجلاب بن أخي الشيخ نور الدين الجوهري ومات بالجزيرة (٢)، أو دونها وخلف شيئا كثيرا [فظبطت] (٣) الدولة تركته مع أن ورثته مستغرون بماله وحالوا بينهم وبين ذلك حتى يراجع السلطان بمصر، ويقال: أن القاضي الشافعي بمكة سعى عليه الجمال محمد بن أبي المكارم بن الرافعي ورث شيئا معينا، يقال: أنه ألفان أو ثلاثة وأرسلوا للشريف أن كان يزن فهو مقدم، وتوقف الشافعي ثم طلبه الشريف إلى جدة ليواجهه بسبب ذلك وسبب ضبط تركة الميت المذكور فتوجه إلى جدة وحصل له شيء له صوره من بعض التركات ولم يعد لمكة إلا صبيحة الحادي والعشرين، وعمل الختم في صبيحتها على العادة ختم البخاري والشفاء، ثم يوم الخميس سادس عشري الشهر ختم البخاري أيضا عند باب حزورة للقاضي ناظر الخاص ثم بعد صلاة الجمعة ختم البخاري للسلطان (٤)، والقارئ في ذلك كله المحيوي


= أقيمت عليه القلعة باسم جبل عوف، نسبة إلى بني عوف الذين أقامت عشيرة منهم في هذا الجبل أيام الفاطميين، أمّا المدينة فإنها تحمل اسم راهب كان يدعى عجلون ويقيم في دير قديم في المنطقة. انظر: المقريزي: السلوك ٢/ ٧٩٥، ٧٩٦، ٤/ ١٥٩. مجلة دليل الزائر للأردن، نشر هيئة تنشيط السياحة بالأردن، ص ٥ - ٦.
(١) وردت الكلمة في الأصول "و" وما أثبتناه هو الصواب لسياق المعنى.
(٢) يقصد بها جزيرة كمران.
(٣) وردت الكلمة في الأصول "فضبط" وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٤) من التقاليد العلمية المرعية آنذاك أن يقوم كبار رجال الدولة وعلى رأسهم السلطان برصد بعض الكتب وختمها في المسجد الحرام كنوع من التبرك والمثوبة، ويعينون لذلك بعض العلماء والمقرئين ويجزلون لهم العطاء.