للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للنووي. وفي آخر يوم الأربعاء ثالث عشر الشهر وصل الشريف معز الدين قايتباي صاحب مكة إليها.

وفي يوم الخميس خامس عشري الشهر شمرت ثياب الكعبة ويقال إحرامها.

وفي صبح يوم السبت سادس عشري الشهر وصل الشريف عبد الله الفراش الهرساني ابن خالة السمرقندي متقدما عن الحاج من ينبع ويذكر أنه كان متقدما عن الحاج من مصر إلى العقبة ثم إلى ينبع وكان الحاج يلحقه، وذكر فيما سمعت أن الحاج لم يخرج الأول إلا ثاني عشري شوال والمحمل ثالث عشرون (١)، وجاء من ينبع إلى جدة إلى مكة وجاء الحجازيون كلهم إلا محمد بن أبي القاسم والسمرقندي، ونزيل الكرام بن الخاسكي [ورايت] (٢) في ورقة له وعمنا السراج بن الرضى أن الحجازيين كلهم جاءوا والأمر ذكر، وذكر أن القاضي عبد القادر بن نجم الدين في الورقة وعدد الجايين وذكر منهم الجمال محمد بن أبي المكارم الرافعي ولم يذكر توليته لشيء ولم يفصح الشريف الواصل بشيء والناس يتوهمون أنه ولي وظائف القاضي صلاح الدين بن ظهيرة أو بعضها، وسمعنا عن القاضي المالكي نجم الدين بن يعقوب وأنه رأى وصلا بخط صاحب ينبع هجار بن دراج عن ابن الرافعي أنه قال له أنه ولي، والله أعلم ويختار للمسلمين ما فيه الخير، وممن تخلف بمصر أبي بكر بن عبد الغني المرشدي [لما] (٣) عجز


= ابن حجر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٧. البغدادي: إيضاح المكنون ١/ ٩٨. كحالة: معجم المؤلفين ٢/ ٢٨٨.
(١) وفي بدائع الزهور [كان خروج المحمل من القاهرة يوم الخميس ثامن عشري شوال من سنة ٩١٤ هـ، وكان أمير ركب المحمل ماماي جوشن، وبالركب الأول قانصوه من دولات بردي استادار الصحبة أحد الأمراء الطبلخانات] انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٤٥ - ١٤٦.
(٢) وردت الكلمة في الأصل "ورات" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٣) وردت الكلمة في الأصل "لم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.