للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عن تولية أخيه عبد الغني ورأينا في خط السمرقندي أنه [غرم] (١) مائة دينار وأنه كتب للقاضي نور الدين بن أبي الليث مرسوم واصل له مع فتاة ياقوت السمرقندي وقالوا الحاج كبير، وعزل قاضي المدينة الشافعي شمس الدين محمد بن شرف الدين الششتري، وولي صلاح الدين بن برهان الدين إبراهيم القطان، ورجع أبو الفتح الريس ولم يحصل له قضاء واستمر إبراهيم الطحان قاضي حنبلي، وجاءت بنت بركات الحنفي زوجة أبي الغيث ابن زبرق، ومعها قليشان ليفرقها وأعطي أبو السعود بن زبرق أربعون دينار وولده عشرون [دينارا] (٢).

وفي صبح يوم الأربعاء سابع عشري الشهر جاء أخو الباش الميت ومعه مرسومان للشريف وللقاضي الشافعي وفيه أن يزن (٣) للسلطان عشرة آلاف دينار وألا يحمل فطلب لبيت الباش الميت (٤) ببيت العيني فقال يروح إلى القاهرة فاستمر عندهم في الترسيم فضيق عليه وجعل لهم في كل يوم دينارين برسباي (٥)، ثم أدخل


(١) وردت الكلمة في الأصل "عزم" والتعديل من (ب) لسياق المعنى.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصل، وأثبتناها من (ب) لسياق المعنى.
(٣) من العادات الاقتصادية الضارة تزييف العلمة في أواخر العصر المملوكي، وأطلق عليه بمصطلح العصر (الزغل) حتى كادت رؤوس الأموال تنقرض من أيدي الناس بغلاء الأسعار، وتناسى الناس العدل ومالوا إلى الوزن، وظهر ذلك في أول عهد السلطان إينال الجركسي إلى نهاية العصر المملوكي. انظر: سهام مصطفى أبو زيد: الحسبة في مصر الإسلامية من الفتح العربي إلى نهاية العصر المملوكي، ص ١٧٤ - ١٧٦.
(٤) يقصد به باش المجاورين بمكة (قرقماص الشريفي) الذي توفي في هذه السنة. انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٤٥.
(٥) نسبة إلى السلطان الأشرف برسباي الذي أمر بضرب هذا الدينار في شهر صفر سنة ٨٢٩ هـ على نفس وزن الأفرنتي (٣،٤٥ جرام) كمحاولة من المحاولات التي قام بها من سبقه من سلاطين الجراكسة بمصر للحد من سيطرة النقود الذهبية الإيطالية على الأسواق المصرية -