للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباش للسلام عليه أول يوم وثانيه ثم منعوا الناس الدخول عليه (١).

[وفي] (٢) سابع عشري الشهر وصل لمكة السبق وسمعنا أنهم قالوا أن نحن فارقناهم من رابغ وفيهم خاسكي اسمه (٣) بعدهم ثم انقطعوا ثم وصل لبعضهم ثاني يوم.

وفي ليلة الثلاثاء تاسع عشري الشهر وصل أمير الأول قانصوه (٤) استادار الصحبة وباش المماليك جان بردي وطافا وسعيا وعادا إلى الزاهر، ثم توجهوا إليهما في الصباح صاحب مكة الشريف قايتباي بن محمد بن بركات بعسكره ومعه الشافعي محمد ابن السيد محمد بن بركات فخلع عليهما أمير الأول وعلى غيرهما ودخلوا مكة جميعا إلى محل سكنه بالصفا. وفي ليلة الخميس الثلاثين وصل/إلى مكة أمير المحمل [ماماي] (٥) جوشن أحد المقدمين وطاف وسعى وعاد إلى الزاهر، وخرج صبيحتها الشريفان المذكوران وخلع عليهما وعلى غيرهما ودخلوا جميعا مكة إلى محل سكنه بمدرسة السلطان الأشرف قايتباي.


= والإحلال محلها. انظر: رأفت النبراوي: النقود الإسلامية في مصر عصر دولة المماليك الجراكسة، ص ٣٣٩.
(١) وبعد أن طلب من القاضي الشافعي صلاح الدين عشرة آلاف دينار للسلطان فأنعم بألفين أو ثلاثة فامتنعوا، وخرج في ترسيم خاصكي وأغلظ عليه، وحج وعليه الترسيم، ولم يحج أحد من أهله، وسافروا به معهم إلى مصر مرسما عليه. انظر: هذه الأخبار في الجزيري: درر الفرائد، ص ٣٥٧.
(٢) ما بين حاصرتين لم يرد في الأصول، وما أثبتناه لسياق المعنى.
(٣) هكذا في الأصول، وقد يكون هناك سقط في الكلام.
(٤) هو الأمير قانصوه دولات بردي أستادار الصحبة، وقد أسند السلطان قانصوه الغوري إمارة ركب المحمل إلى ماماي جوشن، وإمارة الركب الأول إلى قانصوه دولات بردي أستادار الصحبة في شهر ربيع الثاني من هذا العام (٩١٤ هـ). انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٣٣.
(٥) وردت الكلمة في الأصول "ماميه" والتعديل من ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٤. والجزيري: -