للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المستحقين وفي الله العوض، وحسب الأزواج الذين كانوا بمكة عيالهم وأولادهم وأصحابهم.

وكانت الوقفة بالجمعة وكان الحج هينا ولله الحمد، وحج القاضي الشافعي مع الخاسكي ولم يحج جميع أهله من النساء.

وفي يوم الأثنين ثاني عشر الشهر سافر الأول وأميره قانصوه وسافر معهم القاضي الشافعي، وعمه [همام] (١) الدين، وأخو تاج الدين، وقريبهم الفضيل بن عبد الباسط، وفي ثانيه سافر أمير المحمل ماماي وحجة وسافر معهم القاضي جلال الدين أبي السعادات بن أبي العباس المالكي وولده الأكبر عبد القادر، وأبو البقا عبد الله بن أبي الفضل بن ظهيرة، وقريبه أبو البركات بن خير الدين بن أبي السعود بن ظهيرة، وعبد الغني المرشدي وسافر أحدهما محمد (٢) بن موسى الظاهري، وأحمد بن أيوب الأزهري، وأبو المكارم بن الزين، وأبو بكر بن إسماعيل بن أبي يزيد.

وفي صبح يوم الخميس خامس عشر الشهر ماتت الحبشية مستولدة الإمام عفيف الدين عبد الله (٣) البخاري، ولم يكن بها بأس إلا أنها في اليوم الذي قبله حمت،


(١) وردت الكلمة في الأصل "هما" والتعديل من (ب) وهو الصواب.
(٢) هو: محمد بن موسى بن عبد الله بن إسماعيل بن محمد زين العابدين أبو الفضل بن الشرف الظاهري الشافعي نزيل مكة مع أبيه، نشأ فحفظ القرآن والعمدة والمنهاج وغيرها، سمع على السخاوي بمكة، وسافر لمصر سنة تسع وتسعين وثمانمائة وعاد لمكة. انظر: السخاوي: الضوء اللامع ١٠/ ٥٦، رقم الترجمة ١٩٩.
(٣) هو: إمام الحنفية عفيف الدين عبد الله بن محمد البخاري الحسني، كان خيرا ودينا، توفي يوم الأحد رابع شهر رمضان من سنة ٩٤١ هـ بعد مرضه بالفالج نحو شهرين، وكان عمره نحو سبعين سنة، واشتغل بإمامة الحنفية بعده ابن أخيه الجمالي محمد زوج ابنته الكبرى سعاد. انظر: جار الله ابن فهد: نيل المنى، ص ٣٢٧.